الفقه، وحفظت كتاب الوسيط في التفسير للواحدي، وسمعت كتب الحديث المشهورة.
وقال ابن عساكر في تاريخه: ذكر أبو النجيب لي أنه سمع بأصبهان من أبي علي الحداد، واشتغل بالزهد والمجاهدة مدة، واستقى الماء بالأجرة ثم اشتغل بالتذكير، وحصل له قبول، وولي تدريس النظامية وأملى الحديث، وقدم دمشق سنة ثمان وخمسين عازما على زيارة بيت المقدس، فلم يتفق له لانفساخ الهدنة بين المسلمين والفرنج، فحدث بدمشق ووعظ بها.
قلت: روى عنه ابن عساكر، وابنه القاسم، وابن السمعاني، وأبو أحمد ابن سكينة، وأبو طالب بن عبد السميع، وابن أخيه الشيخ شهاب الدين عمر السهروردي، وزين الأمناء أبو البركات، وطائفة.
وقال ابن مشق في الوفيات: في سنة ثلاث هذه توفي أبو النجيب عبد القاهر السهروردي الكردي الواعظ، ومولده سنة تسعين وأربعمائة.
وقال ابن الجوزي: توفي في جمادى الآخرة، ودفن بمدرسته.
وقال ابن الدبيثي: حدثنا عنه جماعة، ووصفوه بما يطول شرحه من العلم والحلم والمداراة والسماحة.
١١٢ - عبد القاهر بن محمد بن عبد الله بن يحيى ابن الوكيل المعدل، أبو الفتوح.
ولي الحسبة بالجانب الغربي، وسمع من أبيه أبي البركات، وأبي الفضل محمد بن عبد السلام الأنصاري، وأبي بكر بن سوسن، روى عنه عمر بن طبرزد، والحافظ عبد الغني، وتوفي في ذي القعدة وله اثنتان وثمانون سنة.
١١٣ - علي بن بكتكين بن محمد، الأمير علي كوجك التركماني، وهو زين الدين صاحب إربل.
أحد الأبطال الموصوفين، والفرسان المذكورين، وكوجك يعني لطيف القد، لقب بذلك لأنه كان قصيرا، وكان معروفا بالقوة المفرطة والشهامة،