الأحوص، وزيد بن وهب، وخلق سواهم، وكان صاحب نعل النبي ﷺ، فكان إذا خلعها حملها أو شالها. وكان يدخل على النبي ﷺ ويخدمه ويلزمه. وتلقن من في رسول الله ﷺ سبعين سورة.
قال ابن سيرين: قال عبد الله بن مسعود: لو أعلم أحدا أحدث بالعرضة الأخيرة مني تناله الإبل لرحلت إليه.
وقال عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي، وسئل عن عبد الله، فقال: علم القرآن والسنة ثم انتهى.
وعن ابن مسعود، قال: كناني النبي ﷺ أبا عبد الرحمن قبل أن يولد لي.
وعن ابن المسيب قال: رأيت ابن مسعود عظيم البطن أحمش الساقين.
وقال قيس بن أبي حازم: رأيته آدم خفيف اللحم.
وعن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: كان نحيفا قصيرا، شديد الأدمة وكان لا يخضب.
وعن غيره قال: كان ابن مسعود لطيف القد، وكان من أجود الناس ثوبا، أبيض، وأطيب الناس ريحا.
وقال ابن إسحاق: أسلم ابن مسعود بعد اثنتين وعشرين نفسا.
وقال أبو الأحوص: سمعت أبا مسعود البدري وأبا موسى حين مات ابن مسعود، وأحدهما يقول لصاحبه: أتراه ترك بعده مثله؟ قال: لئن قلت ذاك لقد كان يؤذن له إذا حجبنا ويشهد إذا غبنا.
وقال أبو موسى: مكثت حينا وما أحسب ابن مسعود وأمه إلا من أهل بيت النبي ﷺ من كثرة دخولهم وخروجهم عليه.
وقال القاسم بن عبد الرحمن: كان عبد الله بن مسعود يلبس رسول الله ﷺ نعليه ويمشي أمامه بالعصا، حتى إذا أتى مجلسه نزع نعليه، فأخذهما عبد الله وأعطاه العصا، وكان يدخل الحجرة أمامه بالعصا.
وعن عبيد الله بن عبد الله، قال: كان عبد الله صاحب سواد رسول الله