للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم نعت الجنّة والنّار، إلى أن قال: ثمّ سار حتى أتى بيت المقدس، فدخل وصلّى، ثمّ أتى أرواح الأنبياء فأثنوا على ربّهم.

وذكر حديثا طويلا في ثلاث ورقات كبار (١). تفرّد به أبو جعفر الرّازي، وليس هو بالقويّ، والحديث منكر يشبه كلام القصّاص، إنّما أوردته للمعرفة لا للحجّة.

وروى في المعراج إسحاق بن بشر، وليس بثقة، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عبّاس حديثا.

وقال معمر، عن الزّهريّ، عن عروة، عن عائشة قالت: فرضت الصّلاة على النّبيّ بمكة ركعتين ركعتين، فلمّا خرج إلى المدينة فرضت أربعا، وأقرّت صلاة السّفر ركعتين. أخرجه البخاريّ (٢). آخر الإسراء (٣).

زواجه بعائشة وسودة أمي المؤمنين.

قال هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: تزوّجني رسول الله متوفّى خديجة، قبل الهجرة، وأنا ابنة ستّ، وأدخلت عليه وأنا ابنة تسع سنين جاءني نسوة وأنا ألعب على أرجوحة، وأنا مجمّمة (٤) فهيأنني وصنعنني، ثم أتين بي إليه. قال عروة: ومكثت عنده تسع سنين. وهذا حديث صحيح (٥).

وقال أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه قال: توفّيت خديجة قبل مخرج النّبيّ إلى المدينة بثلاث سنين، فلبث سنتين أو قريبا من ذلك، ونكح


(١) ساقه بتمامه البيهقي في الدلائل ٢/ ٣٩٧ - ٤٠٣.
(٢) البخاري ١/ ٨٩ و ٢/ ٥٤ و ٥/ ٨٧، ودلائل النبوة ٢/ ٤٠٦.
(٣) كتب صلاح الدين الصفدي في حاشية نسخة المؤلف بلاغًا يفيد قراءته للكتاب على مؤلفه نصه: "بلغت قراءة خليل بن أيبك في الميعاد الخامس على مؤلفه، فسح الله في مدته".
(٤) الجُمَّة: ما سقط على المنكبين من شعر الرأس.
(٥) دلائل النبوة ٢/ ٤٠٩.