للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجواب بالتنصل والتلطف، فكتب: من عبد الدولة العلوية والإمامة الفاطمية، متبرئا من ذنوبه الموبقة، وإساءاته المرهقة، لائذا بعفو أمير المؤمنين، عائذا بالكرم، صابرا للحكم، وهو تحت خوف ورجاء، وتضرع ودعاء، وقد ذلت نفسه بعد عزها، وخافت بعد أمنها. إلى أن قال: وليس مسير العبد إلى حلب ينجيه من سطوات مواليه.

ونفذ هذا الجواب وطلع إلى قلعة حلب، فحم وطلب طبيبا، فوصف له مسهلا، فلم يفعل يشربه، ولحقه فالج في يده ورجله، ومات بعد أيام من جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين بحلب، وخلف من الذهب العين ست مائة ألف دينار ونيفا.

١٠٤ - يحيى بن سعيد بن يحيى بن بكر، أبو بكر ابن الطواق القرطبي.

روى عن أبي عبد الله بن مفرج، وسمع بمصر من أبي بكر المهندس، حدَّث عنه أبو عبد الله الخولاني، وقال: كان من أهل القرآن، طالبا للعلم مع الفهم والضبط، وكان من أهل السنة، مجانبا لأهل البدع، توفي في جمادى الآخرة عن سن عالية.

١٠٥ - أبو الحسن الرحبيّ الفقيه الداودي، نزيل مصر.

رحل إلى بغداد، ولقي القاضي أبا بكر الأبهري المالكي، وأبا بكر الرازي الحنفي، وابن المرزبان الشافعي، وله مصنفات كثيرة على مذهب أهل الظاهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>