٧٥ - علي بن محمد بن محمد بن محمد بن وضاح، الشيخ كمال الدين الشهراباني، الفقيه، الحنبلي، المحدث.
توفي في ثاني صفر، يقال فيها، ويقال: سنة إحدى؛ وقد مر في العام الماضي، والصواب هنا. وكذا قال الكازروني: إنه مات في ثالث صفر يوم الجمعة؛ وقال: فاجتمع عالم لا يحصون للصلاة عليه. وكان منور الوجه، عالما بالمذهب، له تصانيف، إلى أن قال: وبلغني أنه ولد في رجب سنة تسعين وخمسمائة، لقي الشيخ علي بن إدريس. وكان حنبليا، نحويا، كاتبا، شيخا، صالحا، محدثا، مجموع الفضائل.
روى عنه الشيخ علي بن إدريس الزاهد وعمر بن كرم الدينوري وجماعة، روى عنه الدمياطي وغيره.
وكان مولده بشهرابان، وهي من سواد العراق سنة نيف وتسعين وخمسمائة. واشتغل ببغداد، وبرع في العربية، وشارك في فنون من العلم. وسمع الكثير. وكان صديقا للشيخ يحيى الصرصري.
توفي ببغداد.
٧٦ - عمر بن بندار بن عمر، القاضي العلامة، كمال الدين، أبو حفص التفليسي، الشافعي.
ولد بتفليس سنة اثنتين وستمائة تقريبا. وتفقه وبرع في المذهب والأصلين وغير ذلك. ودرس وأفتى. وسمع من أبي المنجى ابن اللتي، وجالس أبا عمرو ابن الصلاح. وولي القضاء بدمشق نيابة.
وكان محمود السيرة، حسن الديانة، صحيح العقيدة. ولما تملكت التتار جاءه التقليد من هولاكو بقضاء الشام والجزيرة والموصل، فباشر مدة يسيرة وأحسن إلى الناس بكل ممكن، وذب عن الرعية. وكان نافذ الكلمة، عزيز