قال: تسعفني بثلاثة: الحسين بن الفضل البجلي، وأبو سعيد الضرير، وأبو إسحاق القرشي.
قال: قد أسعفناك. وقد أخليت العراق من الأفراد.
ثم ساق له الحاكم من الأحاديث في الغرائب والأفراد بضعة عشر حديثًا. فيها حديث باطل. وهو حدثنا محمد بن مصعب قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، مرفوعًا: من فرج عن مؤمن كربة جعل الله له يوم القيامة شعبتين من نور على الصراط يستضيء بهما من لا يحصيهم إلا رب العزة.
روى عنه محمد بن الأحزم، ومحمد بن صالح، ومحمد بن القاسم العتكي، وعمرو بن محمد بن منصور، وأحمد بن شعيب الفقيه، ومحمد بن علي العدل، وأبو الطيب محمد بن عبد الله بن المبارك، وآخرون.
سمعت محمد بن صالح يقول: شهدت جنازة الحسين، وتوفي يوم الثلاثاء لخمس بقين من شعبان سنة ثلاث وثمانين، وهو ابن مائة وأربع سنين وصلى عليه أبو بكر محمد بن النضر الجارودي. ودفن في مقبرة الحسين بن معاذ. واجتمع ذلك اليوم خلق عظيم للصلاة عليه.
٢٣٠ - الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن فهم بن محرز، أبو علي البغدادي الحافظ، صاحب محمد بن سعد مؤلف الطبقات.
سمع منه، ومن: مصعب الزبيري، وخلف بن هشام، ومحمد بن سلام الجمحي، ويحيى بن معين، ومحرز بن عون، وأبي خيثمة، وجماعة. وعنه أحمد بن معروف الخشاب، وأحمد بن كامل، وإسماعيل الخطبي، وأبو علي الطوماري.
وكان له جلساء من أهل العلم يذاكرهم. وكان عسرًا في الرواية.
قال الدارقطني: ليس بالقوي.
وقال الخطبي: ولد سنة إحدى عشر ومائتين، ومات في رجب سنة تسع وثمانين.