فكدر صفوه الكيال حتى غدونا منه في أمر عجاب رضيناه وقد وافى عتيقا إلينا فاستحال أبا تراب وله يمدح الصاحب الأمير فخر الدين ابن شيخ الشيوخ:
بذل وجهي إلا لوجهك بذله واعتزازي إلا بجاهك ذله يا جوادا سحاب كفيه بالجو د على كل قاصد مستهله والذي لو حكاه في دسته الفضل بن يحيى لجاء يطلب فضله لي نصفية تعد من العمر سنيـ ـنا غسلتها ألف غسله لا تسلني عن مشتراها ففيها منذ أنشأتها نشاء بجمله كل يوم يحوطها العصر والدق مرارا وما تقر بعمله نسف الريح صدرها والكواذين فباتت تشكو هواء ونزله توفي الأديب الجزار في ثاني عشر شوال بمصر، وكان بزي الكتاب.
٤٨٥ - يحيى بن الفضل ابن تاج الأمناء أحمد بن محمد بن الحسن، أبو زكريا ابن عساكر الدمشقي الفقير.
توفي في شعبان وله ستون سنة، وقد حدث.
٤٨٦ - يوسف بن محمد بن علي بن سرور، الشيخ شمس الدين أبو عبد الله، ويقال: أبو المظفر، البغدادي.
قال الفرضي: مولده في ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، ومات في رجب. ولم يذكر ممن سمع.
وذكره الظهير الكازروني في تاريخه، وذكر أنه وكيلا عند القضاة، وأنه روى عن أبي الفرج ابن الجوزي؛ يعني بالإجازة. وأجاز له ابن كليب، وسمع من ابن الأخضر. روى عنه صدر الدين بن حموية، وعبد العزيز بن أبي الدر.
٤٨٧ - يوسف بن نجاح بن مرهوب، الشيخ القدوة الزاهد، الفقاعي.
دفن بزاويته في شوال بسفح قاسيون، وقد نيف على الثمانين. وكان