الخواشتي، ويقال: إنه لا بأس به، ثم سرقه قوم ضعفاء ممن يعرفون بسرقة الحديث منهم: عبد الوهاب بن الضحاك، والنضر بن طاهر، وثالثهم سويد بن سعيد الأنباري.
قلت: قد رواه جعفر الفريابي، وكان ثبتا، عن سويد فقال: قدمت على سويد سنة إحدى وثلاثين ومائتين، فسألته عن هذا الحديث فقال: حدثنا عيسى بن يونس فذكره. فوافقت سويدا عليه بعد أن حدثني، ودار بيني وبينه كلام كثير.
قلت: سويد احتج به مسلم في صحيحه، وأنا أتعجب من هذا الحديث كيف يرويه مثل نعيم، وسويد، والحكم البلخي، وغيرهم، عن عيسى بن يونس، ثم لا ينسب إلى عيسى بل إلى هؤلاء. والذي أراه أنه محفوظ من حديث عيسى، فإن كان خطأ فمنه.
قال أبو داود: عند نعيم بن حماد نحو عشرين حديثا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس لها أصل.
وقال النسائي: هو ضعيف.
وقال أبو علي النيسابوري: سمعت النسائي يذكر فضل نعيم بن حماد وتقدمه في العلم والمعرفة والسنن، ثم قيل له في قبول حديثه فقال: قد كثر تفرده عن الأئمة المعروفين بأحاديث كثيرة، فصار في حد من لا يحتج به.
وقال أبو زرعة الدمشقي: عرضت على دحيم حديثا حدثناه نعيم بن حماد، عن الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، عن ابن أبي زكريا، عن رجاء بن حيوة، عن النواس بن سمعان: إذا تكلم الله بالوحي. فقال دحيم: لا أصل له.
نعيم: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن مروان بن عثمان، عن عمارة بن عامر، عن أم الطفيل أنها سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: رأيت ربي في أحسن صورة، شابا موفرا، رجلاه في خضر، عليه نعلان من ذهب.