وعن عائشة قالت: ما رأيت أحدا ألزم للأمر الأول من ابن عمر.
وقال أبو سفيان بن العلاء أخو أبي عمرو، عن ابن أبي عتيق، قال: قالت عائشة لابن عمر: ما منعك أن تنهاني عن مسيري؟ قال: رأيت رجلا قد استولى عليك وظننتك لن تخالفيه، يعني ابن الزبير.
وقال شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي سلمة قال: مات ابن عمر وهو في الفضل مثل أبيه.
وقال قتادة، وغيره، عن سعيد بن المسيب قال: لو شهدت لأحد أنه من أهل الجنة لشهدت لعبد الله بن عمر، وكان يوم مات خير من بقي.
وعن طاوس قال: ما رأيت أورع من ابن عمر.
وقال جويرية، عن نافع: إن ابن عمر كان ربما لبس المطرف الخز ثمنه خمس مائة درهم.
أبو أسامة: حدثنا عمر بن حمزة، قال: أخبرني سالم، عن ابن عمر قال: إني لأظن قسم لي منه ما لم يقسم لأحد إلا النبي - صلى الله عليه وسلم -. يعني الجماع. تفرد به عمر، وهو ثقة.
عبد الرحمن بن مهدي: حدثنا عثمان بن موسى، عن نافع، أن ابن عمر تقلد سيف عمر يوم قتل عثمان، وكان محلى، قلت: كم كانت حليته؟ قال: أربع مائة.
وقال محمد بن سوقة: سمعت أبا جعفر محمد بن علي يقول: كان ابن عمر إذا سمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثا لا يزيد ولا ينقص، لم يكن أحد من الصحابة في ذلك مثله.
وقال ابن وهب: أخبرني مالك، عمن حدثه: أن ابن عمر كان يتبع أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - وآثاره وحاله ويهتم به حتى كان قد خيف على عقله من اهتمامه بذلك.
وقال خارجة بن مصعب، عن موسى بن عقبة، عن نافع، قال: لو نظرت إلى ابن عمر إذا اتبع أثر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقلت: هذا مجنون.
وقال عبد العزيز الماجشون، عن عبد الله بن عمر، عن نافع: إن ابن عمر كان يتبع آثار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كل مكان صلى فيه، حتى إن النبي - صلى الله عليه وسلم - نزل