قال المروذي: قلت لأبي معمر إسماعيل بن شجاع: سل لي أهل الحرمين عن مسألة اللفظ وجئني بالجواب.
فقال: سألت أبا موسى بن أبي علقمة الفروي بالمدينة فقلت: قد ظهر قوم زعموا أن ألفاظهم وأصواتهم التي يقرؤون بها القرآن غير مخلوق، فاكتب لي جواب هذه المسألة. فقال لي اكتب: المراء في القرآن كفر، وكل من تكلف في هذا كلامًا أو ألحد فيه بشيء غير الوجه الذي كان عليه الناس، فهو كافر مبتدع. والصمت عن هذا كله والتسليم لما كان عليه الناس هي السنة والجماعة. ولولا أن العلماء إذا علت البدعة لا بد لهم من دفعها لما رأيت أن أتكلم فيها.
وذكر لي أشياء، إلى أن قال: والله لقد شاب عارضي، وما سمعت من ذكر القرآن، حتى كان سنة تسع ومائتين، فسمعت الكلام فيه. فكان الماجشون يقول: لو وجدت المريسي لضربت عنقه. وكان أصحابنا جميعًا يكفرون من قال: القرآن مخلوق.
٥٧٤ - هارون بن هزاري، أبو موسى القزويني الزاهد.
عن: سفيان بن عيينة، وإسحاق بن سليمان الرازي، وجماعة. وعنه: محمد بن مسعود الأسدي، وإسحاق بن محمد الكيساني، وعلي بن محمد بن مهرويه، وأهل قزوين.
قيل: إنه توفي سنة إحدى وخمسين.
وكان ثقة.
٥٧٥ - هاشم بن خالد، أبو مسعود القرشي الدمشقي.
عن: الوليد بن مسلم، وسويد بن عبد العزيز، وعمر بن عبد الواحد. وعنه: إبراهيم بن محمد بن متويه، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وابن جوصا.
قال ابن أبي حاتم: كتب إلي ببعض حديثه، ومحله الصدق.
٥٧٦ - ق: هاشم بن القاسم بن شيبة، أبو محمد القرشي، مولاهم الحراني.
عن: يعلى بن الأشدق، وعيسى بن يونس، وعتاب بن بشير، ومسكين بن بكير، وعبد الله بن وهب، وطائفة. وعنه: ابن ماجه، وأبو عروبة، والحسن بن