وقال ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري: سألت علي بن الحسين عن القرآن فقال: كتاب الله وكلامه.
وقال عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه: سأل رجلٌ علي بن الحسين: ما كان منزلة أبي بكر وعمر من النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كمنزلتهما الساعة، وأشار بيده إلى القبر.
وقال أبو عبيدة، عن أبي إسحاق الشيباني، عن القاسم بن عوف الشيباني قال: قال علي بن الحسين: جاءني رجل فقال: جئتك في حاجة وما جئتك حاجا ولا معتمرا، قلت: وما حاجتك؟ قال: جئت لأسألك متى يبعث علي، فقلت له: يبعث والله يوم القيامة ثم تهمه نفسه.
وقال الثوري، عن عبيد الله بن موهب قال: جاء قوم إلى علي بن الحسين فأثنوا عليه، فقال: ما أجرأكم وأكذبكم على الله، نحن من صالحي قومنا، فحسبنا أن نكون من صالحيهم.
وقال يحيى بن سعيد الأنصاري: سمعت علي بن الحسين - وكان أفضل هاشمي أدركته - يقول: يا أيها الناس، أحبونا حب الإسلام، فما برح بنا حبكم حتى صار علينا عارا.
وقال الأصمعي: لم يكن للحسين عقبٌ إلا من ابنه علي، ولم يكن لعلي ولد إلا من بنت عمه أم عبد الله بنت الحسن، فقال له مروان: لو اتخذت السراري لعل الله أن يرزقك منهن. فقال: ما عندي ما أشتري به. قال: فأنا أقرضك. فأقرضه مائة ألف درهم فاتخذ السراري، فولد له جماعة، ولم يأخذ منه مروان ذلك المال.
وقال ابن عيينة: حج علي بن الحسين، فلما أحرم اصفر لونه وانتفض، ووقع عليه الرعدة، ولم يستطع أن يلبي، فقيل له: مالك لا تلبي؟ قال: أخشى أن أقول لبيك، فيقال لي: لا لبيك، فلما لبى غشي عليه، وسقط من راحلته، فلم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجه.
وقال مالك: أحرم علي بن الحسين، فلما أراد أن يقول: لبيك، أغمي عليه حتى سقط من ناقته، فهشم. ولقد بلغني أنه كان يصلي في اليوم