والليلة ألف ركعة. قال: وكان يسمى بالمدينة زين العابدين لعبادته.
وقال أحمد بن عبد الأعلى الشيباني: حدثني أبو يعقوب المدني قال: كان بين حسن بن حسن وبين علي بن الحسين شيء، فجاء حسن فما ترك شيئا إلا قاله وعلي ساكت، فذهب حسن، فلما كان الليل أتاه علي فقرع بابه، فخرج إليه فقال له: يا ابن عمي، إن كنت صادقا فغفر الله لي، وإن كنت كاذبا فغفر الله لك، السلام عليك. فالتزمه حسن وبكى حتى رثى له.
وقال أبو نعيم: حدثنا عيسى بن دينار - ثقة - قال: سألت أبا جعفر عن المختار، فقال: كان علي بن الحسين على باب الكعبة فلعن المختارَ، فقال له رجلٌ: جعلت فداك، تلعنه وإنما ذبح فيكم؟! قال: إنه كان يكذب على الله وعلى رسوله.
وقال أبو نعيم: حدثنا أبو إسرائيل، عن الحكم، عن أبي جعفر قال: إنا لنصلي خلفهم من غير تقية، وأشهد على أبي أنه كان يصلي خلفهم من غير تقية.
وقال عمر بن حبيب - شيخٌ للمدائني - عن يحيى بن سعيد قال: قال علي بن الحسين: والله ما قتل عثمان على وجه الحق.
قال غير واحد: كان علي بن حسين يخضب بالحناء والكتم.
وروي أنه كان له كساءٌ أصفر يلبسه يوم الجمعة.
وقال عثمان بن حكيم: رأيت على علي بن الحسين كساء خز وجبة خز.
وروى مالك بن إسماعيل، عن حسين بن زيد، عن عمه أن علي بن الحسين كان يشتري كساء الخز بخمسين دينارا يشتو فيه، ثم يبيعه ويتصدق بثمنه.
وقال القعنبي: حدثنا محمد بن هلال قال: رأيت علي بن الحسين يعتم ويرخي منها خلف ظهره.
وقال الزبير بن بكار: حدثنا عمي ومحمد بن الضحاك ومن لا أحصي أن علي بن الحسين قال: ما أود أن لي بنصيبي من الذل حمر النعم.