للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخباره في آخر الطبقة (١).

٥٠٩ - محمد بن خالد بن وهب بن الصغير، أبو بكر السهمي القرطبي.

سمع: أباه، ومحمد بن وضاح. وكان حافظًا للفقه، يعتمد على قول ابن الماجشون (٢).

٥١٠ - محمد بن رائق، أبو بكر الأمير ابن الأمير أبي مسلم المعتضدي.

كان بطلًا شجاعًا مقدامًا، وافر الحرمة، عظيم السطوة، عالي الهمة. قدم دمشق، وأخرج عنها بدرًا الإخشيدي، فأقام أشهرًا، ثم توجه إلى مصر، فالتقى هو ومحمد بن طغج الإخشيد صاحب مصر، فهزمه الإخشيد، ورجع ابن رائق فأقام بدمشق أشهرًا، ثم سار إلى الموصل قاصدًا بغداد، فدخلها وخلع عليه المتقي لله خلعة الإمارة وألبسه الطوق والسوار، وقلده الأمور.

ثم خرج مع المتقي لله إلى الموصل لحرب ناصر الدولة الحسن بن عبد الله بن حمدان. وجرت له أمور طويلة. وقتل بالموصل - كما ذكرنا في الحوادث -

قال الصولي: أنشدنا الأمير محمد بن رائق في فتاه مشرق:

يَصْفَرُّ لوْني إذا بصُرْتُ به … خوفًا ويحمرّ وجهه خجلًا

حتّى كأنّ الّذي بوجنته … من دم قلبي إليه قد نقلا (٣)

٥١١ - محمد بن عبد الله بن قرن، أبو عبد الله الفرغاني الوراق، المعروف بأخي أرغل.

سكن دمشق، وحدث عن: علي بن حرب، وعباس الترقفي، وعباس الدوري، وأبي قلابة. وعنه: أبو هاشم المؤدب، وعبد الله بن محمد بن أيوب الحافظ، وشافع بن محمد الإسفراييني، وعبد المحسن بن عمر الصفار،


(١) الترجمة ٥٧٣.
(٢) تقدم في وفيات سنة ٣٢٩ (الترجمة ٤٦٢).
(٣) من تاريخ دمشق ٥٣/ ١٧ - ١٨.