١٩٣ - علي بن محمد بن خليع، أبو الحسن البغدادي الخيّاط المقرئ.
أخذ القراءة عن يوسف بن يعقوب الواسطي، وزرعان بن أحمد. وتصدّر للإقراء ببغداد.
قرأ عليه الحمامي، وعبد الباقي بن الحسن، وأحمد بن عبد الله بن الخضر السوسنجردي، ومحمد بن أحمد الحربي، وآخرون، ويعرف بابن بنت القلانسي.
قال الداني: سمعت فارس بن أحمد يقول: قال لي عبد الباقي: بلغت على أبي الحسن ابن بنت القلانسي إلى الكوثر، فقال لي: اختم، فختمت. ثم إنّه سقط ذلك اليوم من سلم فتكسر ومات، وذلك في ذي القعدة، وهو في عشر الثمانين. رحمه الله.
١٩٤ - عمر بن جعفر بن محمد بن سلم، أبو الفتح الختلي البغدادي، أخو أحمد.
سمع الحارث بن أبي أسامة. ومحمد بن يونس الكديمي، وإبراهيم الحربي، وبشر بن موسى، ومعاذ بن المثنى. وعنه ابن زرقويه، وأبو نصر بن حسنون، وأبو الفتح بن أبي الفوارس، وطلحة الكناني، وعبد العزيز الستوري.
قال الخطيب: كان ثقة صالحا، مولده سنة إحدى وسبعين ومائتين.
١٩٥ - كافور الخادم الأسود الحبشي، الأستاذ أبو المسك الإخشيدي السلطان.
اشتراه الإخشيذ من بعض رؤساء المصريين، وكان أسود بصّاصاً، فيقال: إنه ابتيع بثمانية عشر ديناراً، ثم إنه تقدم عند الإخشيذ صاحب مصر لعقله ورأيه وسعده إلى أن كان من كبار القواد، وجهزه في جيش لحرب سيف الدولة، ثم إنه لما مات أستاذه صار أتابك ولده أبي القاسم أنوجور وكان صبياً، فغلب كافور على الأمور وبقي الاسم لأبي القاسم والدست لكافور حتى قال وكيله: خدمت كافور وراتبه كل يوم ثلاث عشر جراية، وتوفي وقد بلغت على يدي كل يوم ثلاثة عشر ألف جراية.
وأنوجور معناه بالعربي محمود. ولي مملكة مصر والشام إلا اليسير منها بعقد الراضي بالله، والمدبّر له كافور، ومات في سنة تسع وأربعين وثلاث مائة