واليسار. وقرأ القرآن على ابن رضى بقرطبة. وأجاز له أربعون رجلاً تفرَّد بأكثرهم.
٣٤٥ - أحمد بن محمد بن أحمد بن خلف بن اليسر، الإمام أبو جعفر القشيري الغرناطي المقرئ الزاهد العابد.
أخذ القراءات عن أبيه أبي عبد الله وأكثر عنه. ووالده من أصحاب أبي الوليد بن نقوة، وأبي الحسن بن ثابت، وأبي عبد الله النوالشي.
قال ابن مسدي: قرأت على أبي جعفر لورش وقالون تجويداً غير مرة، وسمعت منه صدور كتب. مات في عشر السبعين، وازدحموا على نعشه، وتأسفوا عليه.
٣٤٦ - أحمد بن محمد بن سيدهم بن هبة الله بن سرايا، أبو الفضل الأنصاري الدمشقي، الوكيل الجابي، المعروف بابن الهراس.
ولد سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. وسمعه أبوه من الإمام أبي الفتح نصر الله المصيصي - وقد تقدم ذكر أبيه -، وسمع أيضاً من نصر بن مقاتل السوسي، وغيره. روى عنه الضياء، والزكي المنذري، والتقي اليلداني، والفخر علي، وشمس الدين عبد الرحمن بن أبي عمر، وآخرون. وأجاز لأبي حفص ابن القواس.
وكان من بقايا الشيوخ المسندين. توفي في ثالث عشر شعبان.
٣٤٧ - أحمد بن محمود بن أحمد بن عبد الله، القاضي الأجل أبو العباس الواسطي ثم البغدادي الشافعي.
ولد سنة تسع وخمسين. وتفقه على عمه أبي علي الحسن، وأبي القاسم يحيى بن فضلان. وسمع من هبة الله بن يحيى ابن البوقي، وجماعة. وببغداد من وفاء بن البهي، وابن شاتيل. وولي القضاء بالجانب الغربي.
قال ابن النجار: ما رأيت أجمل طريقة منه مع ديانة تامة، وزهد. وكان من ألطف الناس خلقاً، ثقة، نبيلاً، حافظاً للمذهب. قرأ بالروايات على ابن الباقلاني، وعلي بن عباس الخطيب. وتفقّه، وقرأ الأصول. كتبت عنه وكان