٦ - أحمد بن عبد الوارث بن جرير، أبو بكر الأسواني العسال.
سمع: عيسى بن حماد، ومحمد بن رمح، وجماعة. وهو آخر من حدث عن ابن رمح. روى عنه: أبو سعيد بن يونس الحافظ ووثقه، والطبراني، وابن المقرئ، وعبد الكريم بن أبي جدار، وميمون بن حمزة العلوي، وعلي بن محمد الحضرمي الطحان والد الحافظ يحيى، وخلق. توفي في جمادى الآخرة، وقد جاوز التسعين، وولاؤه لعثمان بن عفان، رضي الله عنه.
٧ - أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك، أبو جعفر الأزدي الحجري المصري الطحاوي الفقيه الحنفي، المحدث الحافظ. أحد الأعلام.
سمع: هارون بن سعيد الأيلي، وعبد الغني بن رفاعة، ويونس بن عبد الأعلى، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وعيسى بن مثرود، وبحر بن نصر، وطائفة من أصحاب ابن وهب، وغيرهم.
روى عنه: أبو الحسن الإخميمي، وأحمد بن القاسم الخشاب، وأبو بكر ابن المقرئ، والميانجي، وأحمد بن عبد الوارث الزجاج، وعبد العزيز بن محمد الجوهري قاضي الصعيد، والطبراني، ومحمد بن بكر بن مطروح. وخرج إلى الشام سنة ثمان وستين، فلقي قاضيها أبا خازم فتفقه به وبغيره.
قال ابن يونس: ولد سنة تسعٍ وثلاثين ومائتين، وتوفي في مستهل ذي القعدة. قال: وكان ثقة ثبتاً، فقيهاً عاقلاً، لم يخلف مثله.
وقال أبو إسحاق الشيرازي: انتهت إلى أبي جعفر رياسة أصحاب أبي حنيفة بمصر. أخذ العلم عن أبي جعفر أحمد بن أبي عمران. وأبي خازم، وغيرهما. وكان شافعياً يقرأ على المزني، فقال له يوماً: والله لا جاء منك شيء. فغضب من ذلك، وانتقل إلى ابن أبي عمران. فلما صنف مختصره قال: رحم الله أبا إبراهيم، لو كان حياً لكفر عن يمينه.