للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أتغفل يا ابن أحمد والمنايا … شوارع يَخْتَرِمْنَكَ عَنْ قريبِ

أغَرَّكَ أنْ تَخَطَّتْكَ الرَّزَايا … فكمْ للموت من سهْمٍ مُصيب

كؤوسُ المَوْتِ دائرةٌ عَلَيْنا … وَمَا لِلْمَرْءِ بُدٌّ من نصيبِ

إِلى كَمْ تَجْعَلُ التَّسْويفَ دأبًا … أما يَكفِيكَ إنذَارُ المَشِيبِ

أما يَكْفيكَ أنَّك كُلَّ حينٍ … تمُرّ بقَبر (١) خِلٍّ أو حبيبِ

كأنَّك قَدْ لحقْت بِهم قريبًا … ولا يُغنيك إفراطُ النَّحِيب

قَالَ الضّياء: تُوُفّي يوم السبت، يوم الفِطْر، ودُفن من الغدّ، وكان الخلْق لَا يُحصي عددَهم إلّا اللَّه ﷿، وكنت فيمن غسَّله، تُوفِّي بمنزله بدمشق.

٦٧٠ - عبد الله بن أحمد بن علي بن هبة الله، الشريف أبو محمد ابن الزوال، الهاشمي العباسي البغدادي.

ولد سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، وسمع من يحيى بن ثابت، وأبي المعالي الباجِسرائي، وأبي محمد ابن الخشّاب.

وهو من بيت حِشمة وتقدَّم، توفي في ليلة عاشوراء.

وقد ناب في القضاء ببغداد، ثم عُزل من القضاء والعدالة، بسبب تزوير، ولم يكن محمود الشهادة (٢).

٦٧١ - عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن بن عثمان التميمي، أبو محمد البجائي المغربي، المعروف بابن الخطيب.

سمع من الحافظ أبي محمد عبد الحق الإشبيلي، وأخذ عن أبي القاسم عبد الرحمن بن يحيى القرشي مختصره في القراءات، وسمع صحيح مسلم من أبي عبد الله ابن الفخّار، وأجاز له أبو طاهر السلفي، ولي قضاء سَبتة، ثم قضاء بَلَنسية، وكان وجيهاً، ذا حشمة وثروة، ولم يكن الحديث من شأنه، حدث بيسير، ومات بتونس في ربيع الأول، قاله الأبّار (٣).


(١) في ابن رجب: "بغير" وما هنا أحسن.
(٢) من تاريخ ابن الدبيثي، الورقة ٨٨ (باريس ٥٩٢٢).
(٣) التكملة ٢/ ٣٠٧ مع الغرباء.