وأجاز لي. توفي في ثاني عشر ذي الحجَّة، رحمه الله تعالى.
٢٣٨ - محمد بن أحمد بن يحيى، أبو عبد الله الأُمويُّ العُثْمانيُّ الدِّيباجيُّ المقدسيُّ الشَّافعيُّ، نزيل بغداد.
شيخ من أهل نابلس من ولد الدِّيباج محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفَّان. حدَّث عن الفقيه نصر بن إبراهيم وتفقه وحصَّل.
قال ابن الجوزي: كان غالياً في مذهب الأشعري، ورأيته يعظ بجامع القصر.
وقال المبارك بن كامل وقد روى عنه: لم أر في زماني مثله، جمع الورع والزُّهْد والعلم والعمل والمروءة وحسن الخلق، وكان يوم جنازته يوماً مشهوداً.
وقال ابن عساكر: كان يعظ ويفتي على مذهب الشَّافعي، وله حُرْمة عند النَّاس، وحجَّ مرات، أخبرنا عن الحسين بن علي الطَّبري، وتوفي في صفر وعاش خمساً وستين سنة.
قلت: ويروي عن مكي الرُّميلي، وقد جاور، وولي عمارة الحرَم، وكان مولده ببيروت.
٢٣٩ - محمد بن إدريس، أبو عبد الله الجذامي الغرناطي.
حدث بصحيح البخاري، عن بكار، عن أبي ذر الهروي، وكان فقيهًا، مفتيًا، روى عنه: أبو خالد بن رفاعة.
٢٤٠ - محمد بن الحسين بن علي، أبو بكر البغدادي المزرفي، ومزرفة بين عكبرا وبغداد، الفرضي الحاجي.
ولد سنة تسعٍ وثلاثين وأربعمائة ببغداد، وسكن به أبوه مدة في أيام الفتنة بالمزرفة، وقرأ بالروايات وجود، وسمع: أبا جعفر ابن المسلمة، وأبا الحسين ابن المهتدي بالله، وعبد الصمد ابن المأمون، وأبا علي ابن البناء، والصريفيني، وخلقًا سواهم، وتلا على أصحاب الحمامي.