والأنساب، وافر الأدب، قديم الطلب، نبيه البيت والحسب، جامعًا للكتب، راوية للأخبار، عالمًا بمعاني الأشعار، أنيس المجالسة، فصيحًا، حسن البيان، مشاورًا في الأحكام، بصيرًا بالرجال وأزمانهم وثقاتهم، عارفًا بعلماء الأندلس وملوكها، أخذ الناس عنه كثيرًا، وقرأت عليه، وأجاز لي، ومولده في رجب سنة سبعٍ وأربعين وأربعمائة، وتوفي في ثامن جمادى الآخرة، وصلى عليه ابنه أبو الوليد.
قلت: كان يونس من أسند من بقي بالأندلس وأجلهم، روى عنه: محمد بن عبد الله بن مفرج القنطري الحافظ، ومحمد بن عبد الرحمن بن عبادة الجياني المقرئ، ومحمد بن عبد الرحيم بن الفرس الغرناطي، ومحمد بن عبد الله بن ميمون العبدري الشاعر، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عبيد الله الحجري، وعبد الله بن طلحة المحاربي الغرناطي، وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن حبيش، وعبد الرحمن بن محمد الشراط، وآخرون، وأول سماعه بعد الستين وأربعمائة.