٩٠ - ن ق: عمرو بن عتبة بن فرقد السلمي الكوفي الزاهد.
عن عبد الله بن مسعود، وسبيعة الأسلمية.
وعنه الشعبي، وحوط بن رافع العبدي، وعبد الله بن ربيعة، وعيسى بن عمر الهمداني، لكن لم يدركه.
قال علي بن صالح بن حي: كان عمرو بن عتبة يرعى ركاب أصحابه وغمامة تظله، وكان يصلي والسبع يضرب بذنبه يحميه.
وقال الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن عبد الله بن ربيعة، قال: قال عتبة بن فرقد: يا عبد الله ألا تعينني على ابني؟ فقال عبد الله: يا عمرو، أطع أباك. فقال: يا أبه، إنما أنا رجل أعمل في فكاك رقبتي فدعني، فبكى أبوه ثم قال: يا بني إني لأحبك حبين، حبا لله، وحب الوالد لولده، قال: يا أبه إنك كنت أتيتني بمال بلغ سبعين ألفا، فإن أذنت لي أمضيته. قال: قد أذنت لك، فأمضاه حتى ما بقي منه درهم.
وعن أحمد بن يونس اليربوعي، عمن حدثه، قال: قام عمرو بن عتبة يصلي، فقرأ حتى بلغ {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ} الآية. فبكى حتى انقطع، ثم قعد، فعل ذلك حتى أصبح.
ويروى أن حنشا جاءه في الصلاة، فالتف على رجله، فلم يترك صلاته.
وروى عبد الله بن المبارك عن عيسى بن عمر، قال: كان عمرو بن عتبة بن فرقد يخرج على فرسه ليلا، فيقف على القبور، فيقول: يا أهل القبور قد طويت الصحف، وقد رفعت الأعمال، ثم يبكي ويصف قدميه حتى يصبح فيرجع فيشهد صلاة الصبح. رواها النسائي عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك في السنن، وعيسى لم يدرك عمرا.
وعن بعض التابعين قال: كان عمرو بن عتبة يفطر على رغيف ويتسحر برغيف.