للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر من تُوفي بعد الستمائة تقريباً وإلى سنة عشر

٥٥٥ - إبراهيم بن خلف بن منصور، الشيخ أبو إسحاق الغساني الدمشقي السنهوري، وسنهور من بلاد مصر.

يروي عن عبد المنعم الفراوي، والخشوعي، والقاسم، وأبي أحمد بن سكينة، والمؤيد الطوسي، وعدة.

ويلقب بالناسك.

روى عنه أبو جعفر النباتي، والخزفي، وغيرهما.

وسافر إلى الأندلس، وقدم إشبيلية سنة ثلاث وستمائة.

قال ابن العديم: كان حزمياً، ناظر ابن دحية مرة، فشكاه إلى الكامل، فضرب، وعزر على جمل ونفي. وقد أسر في البحر، فبقي في الأسر مدة، ثم إنه عاد إلى دمشق سنة تسع وستمائة.

قال قطب الدين الحلبي: قال العماد علي بن القاسم بن علي ابن عساكر: كان يشتغل في كل علم، والغالب عليه فساد الذهن، لم ينجح طلبه، وكان متسمحاً فيما ينقله ويرويه. وقيل: كان الحامل له على الأسفار يطلب حشيشة الكيمياء.

وقال أبو الحسن العطار: قدم علينا ثم أسر، قال: يظهر في حديثه عن نفسه تجازف وكذب.

سنهور: من عمل المحلة (١).

٥٥٦ - إبراهيم (٢) بن يعقوب أبو إسحاق الكانمي الأسود النحوي الشاعر، وكانم: بليدة بنواحي غانة إقليم السودان.


(١) ينظر تكملة الصلة لابن الأبار ١/ ١٤٩ - ١٥٠.
(٢) ذكره ياقوت الحموي في "كانم" من معجم البلدان ولم يعرف عنه شيئًا يذكر فقال: "كانم بكسر النون، من بلاد البربر بأقصى المغرب في بلاد السودان، وقيل: كانم صنف من السودان. وفي زماننا هذا شاعر بمراكش المغرب يقال له الكانمي مشهور له بالإجادة، ولم أسمع شيئًا من شعره ولا عرفتُ اسمه". وقد ترجم له ابن الشعار ترجمة جيدة في كتابه عقود الجمان نقلًا عن شيخ الشيوخ عبد الله بن عمر الجويني أيضًا (م ١ قسم ١ الترجمة رقم ١٠ من نسختي التي بخطي). وترجم له الصفدي في الوافي ٦/ ١٧٠ - ١٧١.