وقرأت بخط السيف ابن المجد: سمعت المراتبي يقول: سمعت الشيخ أبا البقاء النحوي يقول: جاء إليَّ جماعة من الشافعية فقالوا: انتقل إلى مذهبنا ونعطيك تدريس النحو واللغة بالنظامية، فأقمست وقلت: لو أقمتموني وصببتم علي الذهب حتى أتوارى به ما رجعت عن مذهبي.
٣٧١ - عبد الله بن علي بن أبي بكر بن عبد الجليل، الإمام أبو بكر الفرغاني الخطيب.
ولد سنة إحدى وخمسين. وسمع من محمود ابن قاضي سمرقند، وأحمد بن محمود الصابوني، وعبد الرحمن بن محمد المروزي، والفضل بن علي بن غالب، وجماعة.
وخرج أربعين حديثاً، وحدَّث بفرغانة، وبغداد، وكان فاضلاً أديباً.
روى عنه الدُّبيثي، وقال: بلغنا أنه قتلته الكفار التتار لما دخلوا سمرقند في ذي الحجة.
٣٧٢ - عبد الله ابن القاضي الحافظ أبي المحاسن عمر بن علي، القرشي الشيخ الصالح أبو بكر الدمشقي الأصل البغدادي.
ولد سنة ثمان وخمسين. وسمع بإفادة أبيه كثيراً من أبي الفتح ابن البطي، ويحيى بن ثابت، وهذه الطبقة، وسمع منه جماعة. وتوفي ببعقوبا في رمضان.
٣٧٣ - عبد الله بن نجم بن شاس بن نزار بن عشائر بن عبد الله بن محمد بن شاس، العلامة أبو محمد الجذامي السعدي المصري الفقيه المالكي، جلال الدين ابن شاس.
تفقّه على الإمام يعقوب بن يوسف المالكي، وغيره. وسمع من عبد الله بن بري النحوي، وغيره.
ودرَّس بمدرسة المالكية التي بمصر مدة. وصنَّف كتاب الجواهر الثمينة في المذهب، وضعه على ترتيب كتاب الوجيز للغزالي، أحسن فيه