على أمرٍ قام به، وإن قام على أمرٍ قعد به، وإن أمر بأمر كان أعمل الناس به، وإن نهى عن شيءٍ كان أترك الناس له، رأيته مستغنياً عن الناس، ورأيت الناس محتاجين إليه، قال: حسبك يا خالد، كيف يضل قومٌ هذا فيهم.
قال جعفر بن سليمان: سمعت هشام بن حسان يقول: سمعت الحسن يحلف بالله ما أعز أحدٌ الدرهم إلا ذل.
وقال حزم بن أبي حزم: سمعت الحسن يقول: بئس الرفيقان: الدرهم والدينار، لا ينفعانك حتى يفارقاك.
قال أبو داود السجستاني في كتاب سؤالات الآجري له: كان الحسن يكون بخراسان، وكان يرافق مثل قطري بن الفجاءة، والمهلب بن أبي صفرة، كان من الشجعان.
قال هشام بن حسان: كان الحسن أشجع أهل زمانه.
وقال أبو عمرو بن العلاء: ما رأيت أفصح من الحسن.
وقال جعفر بن سليمان: كان الحسن البصري من أشد الناس، وكان المهلب إذا قاتل المشركين يقدمه.
وقال حماد بن زيد، عن ابن عون قال: لما ولي الحسن القضاء كلمني رجلٌ أن أكلمه في مال يتيمٍ يدفع إليه ويضمه قال: فكلمته، فقال: أتعرفه؟ قلت: نعم، قال: فدفعه إليه.
قال سعيد بن أبي عروبة: كلمت مطراً الوراق في بيع المصاحف، فقال: قد كان حبرا الأمة، أو قال: فقيها الأمة، لا يريان به بأساً، الحسن والشعبي.
وقال عبد الله بن شوذب، عن مطر قال: دخلنا على الحسن نعوده، فما كان في البيت شيء لا فراشٌ ولا بساطٌ ولا حصير إلا سريرٌ مرمولٌ هو عليه.