الحافظ عبد المؤمن فإنه لم يمض إليه، فقال الكعبي: نحن نأتيه. فلما دخل عليه لم يقم ولم يلتفت من محرابه، فكسر الكعبي خجله بأن قال: بالله عليك أيها الشيخ. يعني لا تقم، ودعا له قائمًا وانصرف.
قال أبو جعفر محمد بن علي النسفي: شهدت جنازة الشيخ أبا يعلى بالمصلى إذ غشينا أصوات الطبول مثل ما يكون من العساكر، حتى ظن أجمعنا أن جيشًا قدم، وكنا نقول: ليتنا صلينا قبل أن يغشانا هذا. فلما اجتمع الناس وقاموا للصلاة وأنصتوا هدأت الأصوات كأن لم تكن. ثم إني كنت رأيت في النوم في أيام أبي يعلى كأن شخصًا واقفًا على رأس درب أبي يعلى بن خلف وهو يقول: أيها الناس من أراد منكم الطريق المستقيم فعليه بأبي يعلى. أو كلامًا نحو هذا. رواها جعفر بن محمد المستغفري الحافظ، عن أبي جعفر هذا.
توفي أبو يعلى في جمادى الآخرة.
٢٢٥ - عبيد الله بن أحمد البلخي، أبو القاسم.
سمع: أبا إسماعيل الترمذي، وبشر بن موسى، ومحمد بن أيوب الرازي. وعنه: الدارقطني ووثقه، وابن رزقويه.
٢٢٦ - علي بن الحسن بن الخليل بن شاذويه، أبو الحسن القهندزي البخاري.
سمع: محمد بن إبراهيم البوشنجي، وإسرائيل بن السميذع، وسهل بن المتوكل. وحدث.
مات في جمادى الآخرة.
٢٢٧ - عمر بن الحسن بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، القاضي أبو جعفر الهاشمي العباسي، أمير الموسم، وقاضي الديار المصرية.
كان ورعًا في القضاء، حميد السيرة، وافر الدين. استعفى غير مرة من القضاء وناب عنه أبو بكر ابن الحداد وكان إذا حج يسد المنصب عنه