٢٣٩ - عبد الرحمن بن الحكم بن هشام، الأمير أبو المطرف الأموي المرواني صاحب الأندلس.
ولد بطليطلة في سنة ست وسبعين ومائة، وأمه أم ولد. وولي الأندلس سنة ست ومائتين، وامتدت أيامه. وكان عادلا في الرعية مشكور السيرة بخلاف أبيه، جوادا فاضلا له نظر في العلوم العقلية، وهو أول من أقام رسوم الإمرة، وامتنع من التبذل للعامة، وبنوا بأمره سور إشبيلية، وأمر بالزيادة في جامع قرطبة. وكان يتشبه بالوليد بن عبد الملك في علو الهمة، وكان محبا للعلماء مقربا لهم، مهتما بالثغور والجهاد. وكان يقيم الصلوات للناس بنفسه، ويصلي إماما بهم في كثير من الأوقات. وجاءه من الأولاد ما لم يجئ لأحد من الخلفاء. كان له خمسون ابنا وخمسون بنتا. وكانت دولته اثنتين وثلاثين سنة.
توفي في ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وولي الأندلس بعده ابنه محمد، وعاش إلى سنة ثلاث وسبعين.
قال ابن ماكولا: واسم أمه حلاوة.
٢٤٠ - م: عبد الرحمن بن سلام بن عبيد الله الجمحي، مولاهم، أبو حرب البصري، أخو محمد بن سلام الأخباري.
روى عن إبراهيم بن طهمان، وحماد بن سلمة، والربيع بن مسلم، ومبارك بن فضالة، وأبي المقدام هشام بن زياد، وجماعة. وعنه مسلم، وأبو زرعة، وأبو حاتم، ومحمد بن غالب تمتام، ومعاذ بن الموصلي، ومعاذ بن المثنى، وموسى بن هارون الحافظ، والحسن بن سفيان، وأبو يعلى الموصلي، وأبو خليفة الجمحي وآخرون.
وقال أبو حاتم: صدوق.
قال موسى بن هارون: توفي بالبصرة سنة إحدى وثلاثين، وفيها مات أخوه ببغداد.