للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طاهر السلفي قطعة من ذاك الجزء المتبقي من سنن النسائي، وسمع من أبي نصر إبراهيم ابن الكساري أيضًا (١).

٣١ - الحسين بن علي بن الحسين، أبو الفوارس ابن الخازن الكاتب، الديلمي.

يروي عن: أبي محمد الجوهري، حدث عنه: السلفي، وقال: كان أحسن الناس خطًا.

قلت: هو صاحب الخط الفائق، كان مشتهرًا بلعب النرد، وقيل: إنه نسخ خمسمائة مصحف، وكتب من مقامات الحريري عدة نسخ، ومن الأغاني ثلاث نسخ ولم يخلف وارثًا، وكان يسكن بدرب حبيب ببغداد، وله شعر جيد، فمنه:

عنت الدنيا لطالبها … واستراح الزاهد الفطن

كل ملك نال زخرفها … حسبه مما حوى كفن

يقتني مالا ويتركه … في كلا الحالين مفتتن

أكره الدنيا وكيف بها … والذي تسخو به وسن

لم تدم قبلي على أحد … فلماذا الهم والحزن (٢)

توفي فجأة في ذي الحجة، وقيل: توفي سنة تسع وتسعين، وسيأتي في سنة ثمان عشرة ابن الخازن الشاعر الكاتب (٣).

٣٢ - حمد بن عبد الله بن أحمد بن حنة، أبو أحمد المعبر.

أصبهاني، فقيه، مشهور، سمع: أبا الوليد الحسن بن محمد الدربندي، وأبا طاهر بن عبد الرحيم الكاتب، وأحمد بن محمد بن النعمان الصائغ، ومنصور بن الحسين سبط بحرويه، وجماعة، وأملى عدة مجالس، روى عنه: أبو طاهر السلفي، وأبو الفتح عبد الله بن أحمد الخرقي، وآخرون.

ذكره ابن نقطة، فقال (٤): قال السلفي: خرج له إسماعيل بن محمد بن


(١) ينظر "الفركي" من أنساب السمعاني.
(٢) الأبيات في الكامل لابن الأثير ١٠/ ٤٧٤، ووفيات الأعيان ٢/ ١٩١.
(٣) هو أحمد بن محمد بن الفضل البغدادي (٥٢/ الترجمة ٣١٠).
(٤) إكمال الإكمال ٢/ ٢١٩.