من توالى عندي عليًّا وعادا هم طُرًّا عددته زنديقا قلت: قرأ عليه أبو محمد سبط الخيَّاط، وأبو الفتح المبارك بن زُرَيْق الحدَّاد، وأبو بكر عبد الله بن منصور الباقلاني، وأبو الحسن عليّ بن عساكر البطائحي، وعليّ بن مُظَقَّر الواسطي الخطيب، وخلق.
قال أبو الفرج ابن الجوزي: توفي في شوَّال بواسط، وولد سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.
٣٠ - محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن خلصة، أبو عبد الله اللَّخميُّ البلنسيُّ النَّحويُّ اللغويُّ.
سمع أبا عليّ بن سُكَّرة، وصحب أبا بكر ابن العربي، وعاجلته المنيَّة.
قال ابن الأبَّار: كان أستاذاً في علم اللِّسان، مقدَّمًا في العربية والأدب، فصيحاً مفوهاً، حافظاً للغات، وله يد في النَّثْر. أقرأ بدانية وبلنسية كتاب سيبوية. أخذ عنه أبو بكر بن رزق وزيد ابن الصَّفَّار، وتوفي في المحرَّم.
٣١ - محمد بن عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد، أبو الحسن الهمذانيُّ الفرضيُّ، ابن الشيخ أبي الفضل.
جمع تاريخاً في الملوك والدُّول، وله تصانيف، وكان مطبوعاً كيِّساً ظريفاً. روى عن أبي الحسين ابن النَّقُّور وغيره. روى عنه أبو القاسم ابن عساكر.
وقال ابن النَّجَّار: كان فاضلاً، حسن المعرفة بالتواريخ والدُّول والملوك والحوادث، وبه خُتِمَ هذا الفن، ذيَّل تاريخ محمد بن جرير، وله كتاب عنوان السِّير، وكتاب أخبار الوزراء، وكتاب طبقات الفقهاء. وله ذيل ذيّله على تاريخ الوزير أبي شجاع التالي لكتاب تجاب الأمم لمسكويه. وتوفي في سادس شوال، ودفن إلى جانب قبر الإمام أبي العباس بن سُرَيْج.
ذكره ابن الجوزي، وقال: ذكر عنه شيخنا عبد الوهاب، يعني