لما أفضت السلطنة إلى الملك السعيد، ومسك الفارقاني رتب هذا نائب السلطنة، فبقي مدة، وكان حسن السيرة، محبوبا إلى الناس، ثم استعفي، فصرف بسيف الدين كوندك.
توفي معتقلا بالإسكندرية وكان من أبناء الأربعين، وكان فيه دين وفضيلة وأدب.
٥٢١ - صالح بن الهذيل، الملك مجد الدين، ناظر واسط.
مات بها عن نيف وستين سنة، وقد ولي أماكن وصودر مرة وعذب وخرم أنفه، عفا الله عنه.
٥٢٢ - ضياء بن عبد الكريم، الإمام وجيه الدين أبو الحسين المناوي.
مات في عشر الثمانين، له نظم وفضل.
٥٢٣ - عبد الله ابن الشيخ محمد ابن الشيخ القدوة عبد الله بن عثمان، اليونيني.
ولد سنة أربع وستمائة، وأدرك جده.
قال الشيخ قطب الدين: كان خيرا، كثير التعبد، سليم الصدر، متواضعا، ذا مروءة غزيرة، وشجاعة، وإقدام، قاتل يوم حمص قتالا شديدا، ثم قتل شهيدا رحمه الله.
٥٢٤ - عبد الله بن أبي العز بن صدقة بن إبراهيم، أبو محمد الحراني.
ولد سنة ثمان وستمائة، وروى عن فخر الدين ابن تيمية، والمجد القزويني، ومات بدمشق في شعبان، وأجاز له ابن الأخضر، وأحمد ابن الدبيقي وجماعة، سمع منه: البرزالي والطلبة.