قدم أصبهان فروى صحيح مسلم عن أبي بكر محمد بن إبراهيم الفارسي صاحب الجلودي، روى عنه إسماعيل بن محمد الحافظ، وأبو الخير عبد الكريم بن فورجة، وجماعة.
مات سنة سبعٍ أو ثمانٍ وثمانين.
٣٧٧ - أحمد بن عبد الله بن سمير الأصبهاني المقرئ، العبد الصالح.
سمع ابن مردويه، وأبا بكر بن أبي علي، وعنه إسماعيل الصلحي، ووصفه بالصّلاح، وأبو سعد البغدادي، وعبد العزيز بن محمد الأدمي الشيرازي.
وسمير: بضم المهملة.
٣٧٨ - أحمد بن علي بن محمد بن يحيى بن الفرج، أبو نصر الهاشمي البصري، المعروف بالهباري وبالعاجي، المقرئ المجوّد.
أحد من عني بالقراءات والفرائض.
قال ابن النجار: سافر في طلب القراءات، فدخل بغداد سنة ست عشرة وأربعمائة، وقرأ القرآن على أبي الحسن الحمامي، وقرأ بدمشق على أبي علي الأهوازي، وبحران على الشّريف أبي القاسم علي بن محمد الزّيدي، ثمّ جال في العراق، وخراسان، وحدّث بمرو بكتاب السّنن لأبي داود، عن أبي عمر الهاشميّ؛ سمعه منه: أبو بكر محمد بن منصور السّمعانيّ. ثمّ دخل بخارى، وسمرقند، قرأ عليه أبو الكرم الشّهرزوري بالرّوايات.
قلت: إلى سورة الفتح.
وقال أبو سعد السّمعانيّ: حدثنا أبو طاهر محمد بن محمد الخطيب، قال: كان أبوك سمع من أبي نصر الهبّاري كتاب السنن، فلمّا ورد العراق طعنوا في الهبّاري، ورموه بالكذب والتعمد فيه، وشرطوا عليه أن لا يروي عنه.
وقال محمد بن عبد الواحد الدّقاقّ: أبو نصر الهباري كذّاب، لا تحل الرواية عنه.
قال خميس الحوزيّ: ولد أبو نصر بالبصرة سنة ست وتسعين وثلاثمائة،