روى منه أحمد في: مسنده إلى قوله: لما صالحناكم - عن عفان، عن وهيب. ورواه بتمامه ثقة عن عفان.
وقال الزهري عن عبيد الله، عن ابن عباس: قال عمر في خطبته: وإن عليا والزبير ومن معهما تخلفوا عنا، وتخلفت الأنصار عنا بأسرها، فاجتمعوا في سقيفة بني ساعدة، واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر. فبينا نحن في منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجل ينادي من وراء الجدار: اخرج يا ابن الخطاب! فخرجت، فقال: إن الأنصار قد اجتمعوا، فأدركوهم قبل أن يحدثوا أمرا يكون بيننا وبينهم فيه حرب!
وقال في الحديث: وتابعه المهاجرون والأنصار، فنزونا على سعد بن عبادة، فقال قائل: قتلتم سعدا! قال عمر: فقلت وأنا مغضب: قتل الله سعدا؛ فإنه صاحب فتنة وشر!
وهذا من حديث جويرية بن أسماء عن مالك، وروى مثله الزبير بن بكار عن ابن عيينة، عن الزهري.
وقال أبو بكر الهذلي عن الحسن، عن قيس بن عباد، وابن الكواء - أن عليا رضي الله عنه ذكر مسيره وبيعة المهاجرين أبا بكر، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت فجاءة، مرض ليالي، يأتيه بلال فيؤذنه بالصلاة فيقول: مروا أبا بكر بالصلاة! فأرادت امرأة من نسائه أن تصرفه إلى غيره، فغضب وقال: إنكن صواحب يوسف. فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم اخترنا واختار المهاجرون والمسلمون لدنياهم من اختاره رسول الله لدينهم، وكانت الصلاة عظم الأمر وقوام الدين.
وقال الوليد بن مسلم: فحدثني محمد بن حرب، قال: حدثنا الزبيدي: حدثني الزهري عن أنس أنه سمع خطبة عمر الآخرة. قال: حين جلس أبو بكر على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم غدا من متوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فتشهد عمر، ثم قال: أما بعد فإني قلت لكم أمس مقالة، وإنها لم تكن كما قلت، وما وجدت في المقالة التي قلت لكم في كتاب الله ولا في عهد عهده رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن رجوت أنه يعيش حتى يدبرنا - يقول: حتى يكون