للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٠٤ - يوسف بن عمرو بن يسار الإمام، أبو يعقوب المدني ثم المصري، المقرئ المعروف بالأزرق.

لزم ورشا مدة طويلة وأتقن عليه القراءة، وتصدر للإقراء. وانفرد عن روش بتغليظ اللامات وترقيق الراءات.

قرأ عليه خلق؛ منهم: أبو الحسن إسماعيل بن عبد الله النحاس، ومواس المقرئ، وأبو بكر عبد الله بن مالك بن سيف.

قال أبو عدي عبد العزيز: سمعت أبا بكر بن سيف يقول: سمعت أبا يعقوب الأزرق يقول: إن ورشا لما تعمق في النحو اتخذ لنفسه مقرأً يسمى مقرأ ورش، فلما جئت لأقرأ عليه قلت له: يا أبا سعيد إني أحب أن تقرئني مقرأ نافع خالصا، وتدعني مما استحسنت لنفسك. قال: فقلدته مقرأ نافع. وكنت نازلا مع ورش في الدار، فقرأت عليه عشرين ختمة بين حدر وتحقيق. فأما التحقيق، فكنت أقرأ عليه في الدار التي كنا نسكنها في مسجد عبد الله. وأما الحدر، فكنت أقرأ عليه إذا رابطت معه بالإسكندرية.

قال أبو الفضل الخزاعي: أدركت أهل مصر والمغرب على رواية أبي يعقوب الأزرق عن ورش لا يعرفون غيرها.

٥٠٥ - ت: يوسف بن يحيى الإمام أبو يعقوب المصري البويطي الفقيه، صاحب الشافعي.

روى عن ابن وهب، والشافعي، وغيرهما. وعنه الربيع المرادي رفيقه، وإبراهيم الحربي، ومحمد بن إسماعيل الترمذي، وأبو حاتم، وقال: صدوق، وأحمد بن إبراهيم بن فيل، والقاسم بن هاشم السمسار، وآخرون.

كان صالحا عابدا مجتهدا، دائم الذكر والتشاغل بالعلم. بلغنا أن الشافعي قال: ليس في أصحابي أعلم من البويطي.

قال إمام الأئمة ابن خزيمة: كان ابن عبد الحكم أعلم من رأيت بمذهب مالك، فوقعت بينه وبين البويطي وحشة عند موت الشافعي، فحدثني أبو جعفر السكري قال: تنازع ابن عبد الحكم والبويطي مجلس الشافعي، فقال البويطي: أنا أحق به منك. وقال الآخر كذلك. فجاء الحميدي، وكان تلك

<<  <  ج: ص:  >  >>