١٩٤ - طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق الأمير ذو اليمينين، أبو طلحة الخزاعي.
أحد قواد المأمون الكبار، والقائم بإكمال خلافته، فإنه ندبه، وهو معه بخراسان، إلى محاربة أخيه الأمين. فسار بالجيوش وظفر بالأمين وقتله.
وكان جوادا ممدحا من أفراد العالم.
روى عن عبد الله بن المبارك، وعلي بن مصعب عمه. وعنه ابناه: عبد الله أمير خراسان، وطلحة.
وفيه يقول مقدس الخلوقي الشاعر:
عجبت لحراقة ابن الحسيـ ـن كيف تعوم ولا تغرق وبحران من فوقها واحد وآخر من تحتها مطبق وأعجب من ذاك عيدانها إذا مسها كيف لا تورق وعن بعض الشعراء قال: كان لي ثلاث سنين أتردد إلى باب طاهر بن الحسين فلا أصل، فركب يوما للعب بالصوالجة، فصرت إلى الميدان، فإذا الوصول إليه متعذر، وإذا فرجة من بستان، فلما سمعت ضرب الصوالجة ألقيت نفسي منها، فنظر إلي وقال: من أنت؟ قلت: أنا بالله وبك وإياك قصدت، وقد قلت بيتي شعر. قال: هاتهما. فأنشدته:
أصبحت بين خصاصة وتجمل والحر بينهما يموت هزيلا فامدد إلي يدا تعود بطنها بذل النوال وظهرها التقبيلا فوصله بعشرين ألف درهم.
ويقال: إنه وقع يوما بصلات بلغت ألف ألف وسبعمائة ألف درهم. وكان مع شجاعته وفروسيته خطيبا بليغا مفوها أديبا مهيبا.
توفي سنة سبع ومائتين، وهو في الكهولة.
١٩٥ - طاهر بن رشيد البزاز، أبو عبد الرحمن، قاضي همذان.
عن سليمان بن عمرو صاحب عبد الملك بن عمير، وغيره. وعنه عبدويه القواس، وحمدان بن المغيرة السكري، وعبد الرحيم بن يحيى الديبلي.