ولا تعلمت الجدل ولا دخلت مدرسه سباعها مفترسه وجوههم معبسه ما لي وتلك المنحسه لولا النفاق والخبل الأصفر المنقوش شيدت به العروش به الفتى يعيش وباسمه يطيش مولاه ما شاء فعل يا عجبًا كل العجب لا أدب ولا حسب ولا تقى ولا نسب يغني الفتى عن الذهب سبحانه عز وجل بؤسًا لرب المحبره وعيشه ما أكدره ودرسه ودفتره يا ويله ما أدبره إن لم تصدقني فسل اصعد إلى تلك الغرف وانظر إلى تلك الحرف وابك لفضلي والشرف واحكم لضري بالسرف واضرب بخذلاني المثل وله القصيدة الطويلة التي أولها: لو أن لي نفسًا هربت لما ألقى، ولكن ليس لي نفس ما لي أقيم لدى زعانفة شم القرون أنوفهم فطس لي مأتم من سوء فعلهم ولهم بحسن مدائحي عرس وهجا في هذه القصيدة الوزير، والنقيب، وأرباب الدولة بأسرهم فأطيح دمه، فاختفى مدة، ثم سافر ودخل أصبهان، وانتشر ذكره بها، وتقدم عند أكابرها، فعاد إلى طبعه الأول، وهجا نظام الملك، فأهدر دمه، فاختفى، وضاقت عليه الأرض. ثم رمى نفسه على الإمام محمد بن ثابت الخجندي،