الله، وترك لهم نهراً شربهم سواءٌ، ثم قام أبو بكر، فترك النهر على حاله، ثم ولي عمر فعمل عمل صاحبه، ثم لم يزل النهر يشتق منه يزيد، ومروان، وعبد الملك، والوليد، وسليمان، حتى أفضى الأمر إلي، وقد يبس النهر الأعظم، ولن يروى أصحاب النهر الأعظم حتى يعود النهر إلى ما كان عليه، فقالت: حسبك قد أردت كلامك ومذاكرتك، فأما إذا كانت مقالتك هذه، فلست بذاكرةٍ لك شيئاً، فرجعت إليهم فأبلغتهم كلامه.
هشام بن عمار: حدثنا أيوب بن سويد، عن فرات بن سليمان، عن ميمون بن مهران: سمعت عمر بن عبد العزيز يقول: لو أقمت فيكم خمسين عاماً ما استكملت فيكم العدل، إني لأريد الأمر فأخاف أن لا تحمله قلوبكم، فأخرج معه طمعاً من طمع الدنيا، فإن أنكرت قلوبكم هذا سكنت إلى هذا.
ابن عيينة، عن إبراهيم بن ميسرة، قال: قلت لطاوس: هو المهديّ؟ يعني عمر بن عبد العزيز قال: هو مهديٌّ وليس به، إنه لم يستكمل العدل كلّه.
ابن عون قال: كان ابن سيرين إذا سئل عن الطلاء قال: نهى عنه إمام هدىً. يعني: عمر بن عبد العزيز.
حرملةً: سمعت الشافعيّ يقول: الخلفاء خمسةً: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ، وعمر بن عبد العزيز. وقد ورد عن أبي بكر بن عياش نحوه.
ابن وهب: حدثني ابن زيد، عن عمر بن أسيد قال: والله ما مات عمر بن عبد العزيز حتى جعل الرجل يجيء بالمال العظيم، فيقول: اجعلوا هذا حيث ترون، فما يبرح حتى يرجع بماله كله، قد أغنى عمر الناس.
سعيد بن عامر: حدثنا جويرية قال: دخلنا على فاطمة ابنة علي بن أبي طالب، فأثنت على عمر بن عبد العزيز، فقالت: لو كان بقي لنا ما احتجنا بعد إلى أحدٍ.
إبراهيم الجوزجاني: حدثنا محمد بن الحسن الأسدي قال: حدثنا عمر بن ذر، قال: حدثني عطاء بن أبي رباح، قال: حدثتني فاطمة امرأة