وصنّف كتاب الملل والنحل، وكتاب نهاية الإقدام، وغير ذلك.
وكان كثير المحفوظ، مليح الوعظ، دخل بغداد سنة عشر وخمسمائة، وأقام بها ثلاث سنين، ووعظ بها، وظهر له قبول عند العوام، وقد سمع بنيسابور من: أبي الحسن علي بن أحمد المديني، وغيره.
قال ابن السمعاني: كتبت عنه بمرو، وقال لي: ولدت بشهرستان في سنة سبع وستين وأربعمائة، وبها توفي في أواخر شعبان، غير أنه كان متّهمًا بالميل إلى أهل القلاع، يعني الإسماعيلية، والدعوة إليهم، والنصرة لطامّاتهم.
وقال في التحبير: هو من أهل شهرستانة، كان إمامًا أصوليًا، عارفًا بالأدب والعلوم المهجورة، وهو متّهم بالإلحاد والميل إليهم، غالٍ في التشيع.
ثم ذكر نحوًا مما تقدم، لكن قال في مولده سنة تسع، بدل سبع، فالله أعلم.
٤٧١ - محمد بن عمر بن محمد بن علي، الإمام أبو الفتح الشيرزي، السرخسي، ثم المروزي.
فقيه، فاضل، مناظر، شاعر، سمع بنفسه من جماعة كأبي نصر محمد بن محمد الماهياني، ومحمد بن عبد الواحد الدقّاق، وأبي بكر عبد الغفار الشيرويي.
قتل في عاشر رجب بمرو فيمن قُتل، روى عنه: عبد الرحيم السمعاني.
٤٧٢ - محمد بن محمد بن عبد الله بن أبي سهل بن أبي طلحة، الحافظ أبو طاهر بن أبي بكر المروزي، السنجي، المؤذن، الخطيب.
ولد بقرية سنج العظمى في سنة ثلاث وستين وأربعمائة أو قبلها، وسمع الكثير، ورحل إلى نيسابور، وبغداد، وأصبهان، وتفقّه أولًا على الإمام أبي المظفّر ابن السمعاني، وعلى: عبد الرحمن الزاز، وكتب الكثير، وحصّل.
وقال أبو سعد السمعاني: كان إمامًا، ورعًا، متهجدًا، متواضعًا، سريع الدمعة، سمع: إسماعيل بن محمد الزاهري، وأبا بكر محمد بن علي الشاشي الفقيه، وعلي بن أحمد المديني، ونصر الله بن أحمد الخُشنامي، وفَيد بن