للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سكنتك يا دار الفناء مصدقا … بأني إلى دار البقاء أصير

وأعظم ما في الأمر أني صائر … إلى عادل في الحكم ليس يجور

فيا ليت شعري كيف ألقاه عندها … وزادي قليل والذنوب كثير

فإن أك مجزيا بذنبي فإنني … بشر عقاب المذنبين جدير

وإن يك عفو منه عني ورحمة … فثم نعيم دائم وسرور

توفي بمرض الاستسقاء بالمهدية في منسلخ العام، وقيل: في مستهل سنة تسعٍ (١).

٢٥٣ - ثابت بن منصور الكيلي، أبو العز من كيل العراق.

سمع الكثير ونسخ، وعني بالحديث، سمع: رزق الله التميمي، وعاصم بن الحسن، ومحمد بن إسحاق الباقرحي.

قال ابن ناصر: هو صحيح السماع ما يعرف شيئًا، توفي في ذي الحجة.

وقال غيره: كان يحفظ ويدري.

وقال ابن النجار: خرج في فنون، وكان صدوقًا، روى لنا عنه: مظفر بن علي الخياط، وست الكتبة بنت يحيى الهمذاني، وروى عنه: السلفي وقال: كان فقيهًا على مذهب أحمد، كتب كثيرًا معنا وقبلنا، وكان ثقة زعر الأخلاق (٢).

٢٥٤ - الحسن بن أحمد بن محمد بن جكينا، أبو محمد الحريمي الشاعر المشهور.

صاحب الرشاقة، والحلاوة، والظرافة في شعره، وكان هجاءً، غواصًا على المعاني، ويلقب بالبرغوث، وهو القائل:

ولائمٌ لام في التحالي … يوم استباحوا دم الحسين

فقلت: دعني أحقّ عضو … ألبسه بالسواد عيني

مات في ربيع الأول، ترجمه ابن النجار (٣).


(١) ينظر معجم الأدباء ٢/ ٧٤٠ - ٧٤٣، وعيون الأنباء ٥٠١ - ٥١٥، ووفيات الأعيان ١/ ٢٤٣ - ٢٤٧.
(٢) سيعيد المؤلف هذه الترجمة في السنة القادمة (الترجمة ٢٩٣).
(٣) التاريخ المجدد، كما في المستفاد منه (٦٤).