وقال أبو عمرو الداني: كان ذا ضبط وحفظ للحروف، حسن اللفظ بالقرآن، أخذت عنه، وقتل مع سليمان بن الحكم الأموي الملقب بالمستعين في شوال بعقبة البقر.
٣٢٣ - سليمان بن عبد الغافر بن بنج مال الأموي، أبو أيوب الأندلسي الزاهد.
كان من أهل الزهد والتقلل والورع، يلبس الصوف ويمشي حافيا، ولا يقبل من أحد شيئا. وكان مجاب الدعوة عرف بذلك، وقد بكى من خشية الله حتى عمي. وكان إذا سئل عن حاله قال: كيف يكون حال من الدنيا داره، وإبليس جاره، وتكتب أعماله وأخباره!
ولد سنة إحدى وثلاثمائة، وطال عمره حتى توفي في ذي القعدة سنة أربعمائة، وقد أشرف على المائة، وشيعه الخلائق. وكان آخر العباد بقرطبة، وشهده الخليفة محمد بن هشام المهدي. وقتل بعده بتسعة عشر يوما.
٣٢٤ - طالب بن هجرس، أبو العشائر المصري.
حدث، وورخه الحبال.
٣٢٥ - عائشة بنت أحمد بن محمد بن قادم القرطبية.
قال ابن حيان: لم يكن في جزائر الأندلس في زمانها من يعدلها فهما وعلما وأدبا وشعرا وفصاحة؛ كانت تمدح ملوك الأندلس وتخاطبهم فيما يعرض لها من حاجتها. وكان حسنة الخط تكتب المصاحف، وماتت عذراء لم تنكح في سنة أربعمائة.
٣٢٦ - عبد الله بن أحمد بن قند، أبو محمد القرطبي اللغوي، صاحب الحافظ أبي محمد الأصيلي، يعرف بالطبطل.