صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأحد أصحاب الصفة التي بمسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومن البكائين الذين نزل فيهم:{وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ} الآية.
سكن حمص، وروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأبي عبيدة.
روى عنه جبير بن نفير، وأبو رهم السماعي، وعبد الرحمن بن عمرو السلمي، ويحيى بن أبي المطاع، وخالد بن معدان، والمهاجر بن حبيب، وحجر بن حجر، وحبيب بن عبيد، وآخرون.
قال ابن وهب: حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن سعد بن إبراهيم، عن عروة بن رويم، عن العرباض بن سارية، وكان يحب أن يقبض، فكان يدعو: اللهم كبرت سني ووهن عظمي، فاقبضني إليك، قال: فبينا أنا يوما في مسجد دمشق أصلي وأدعو أن أقبض إذا أنا بفتى شاب من أجمل الناس، وعليه دواج أخضر، فقال: ما هذا الذي تدعو به؟ قال: فقلت: كيف أدعو يا ابن أخي؟ قال: قل: اللهم حسن العمل وبلغ الأجل، فقلت: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا رتبائيل الذي يسل الحزن من صدور المؤمنين، ثم التفت فلم أر أحدا.
وقال إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، قال: قال عتبة بن عبد السلمي: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاه رجل وله اسم لا يحبه غيره، ولقد أتيناه وإنا لسبعة من بني سليم، أكبرنا العرباض بن سارية، فبايعناه.
وقال إسماعيل بن عياش: حدثنا أبو بكر بن عبد الله، عن حبيب بن عبيد، عن العرباض بن سارية، قال: لولا أن يقال: فعل أبو نجيح لألحقت مالي سبلة، ثم لحقت واديا من أودية لبنان، فعبدت الله حتى أموت.