وقد سمع الحديث من الفخر الفارسي، والحسن بن دينار، وابن المقير، وجماعة، وحدث باليسير.
فائدة عجيبة:
كان ابن يغمور أستاذ أستاذ الملك الظاهر ركن الدّين، قال ابن واصل: كان الأمير علاء الدّين البندقدار الصالحي أيدكين من كبار أمراء أستاذه الملك الصالح، ثم قبض عليه، وحبسه، واستولى على غلمانه، وكان منهم ركن الدّين بيبرس، فصار من أعيان حاشية الملك الصالح، وكان يقال له بيبرس البندقداري نسبةً إلى علاء الدّين المذكور، ثم عاش علاء الدّين، وكان من جملة أمراء الملك الظاهر إلى أن مات، قال: وكان علاء الدّين مملوكاً قبل الملك الصالح للأمير جمال الدّين ابن يغمور.
١١٥ - هبة الله بن عبد الله بن أبي البركات هبة الله بن زوين بن أبي بكر بن حفاظ، الشيخ الصالح، الفاضل، أبو البركات الأنصاري الإسكندراني.
سمع: عبد الرحمن بن موقى، وزينب بنت أبي الطاهر بن عوف، روى عنه الدّمياطيّ، وابن الظاهري، والشيخ شعبان، وغيرهم، مات في مستهل جمادى الآخرة.
١١٦ - هولاكو، طاغية التتار.
هلك فيها، وقيل: في سنة أربعٍ كما سيأتي.
١١٧ - يوسف بن الحسن بن علي، قاضي القضاة، بدر الدّين أبو المحاسن السنجاري، الشّافعيّ، الزرزاري.
كان صدراً محتشماً، وجواداً ممدحاً. تقدم بسنجار، وتلك البلاد في شبوبيته عند الملك الأشرف. فلما تملك دمشق ولاه قضاء البقاع، وبعلبك، والزبداني، وكان له نوابٌ في بعضها. وكتبوا له في إسجالاته: قاضي القضاة.