المعرّة وهو ابن خمسٍ وعشرين سنة، فأقام في القضاء خمس سنين:
وليت الحكم خمسًا هنّ خمسٌ لعمري والصّبا في العنفوان فلم تضع الأعادي قدر شاني ولا قالوا فلانٌ قد رشاني وقال ابن الحاجب، بعد أن مدحه: ترك الفقه والحديث، واشتغل بالولاية والتّصرف. ولم يكن محمود السيرة. وكان عنده بذاذة وفحشٌ.
ومات في منتصف المحرّم.
قلت: آخر من روى عنه بالإجازة تاج العرب بنت علاّن.
٥٦٩ - إبراهيم بن نصر بن إبراهيم بن محمد، الأمير الأجل نجم الدّين، ابن الحمصيّ.
ولد سنة سبعٍ وخمسين. وسمع من أبي القاسم عليّ بن الحسن الحافظ. وحدّث بدمشق، ثم سكن مصر، وولي شدّ الدّواوين. وتوفّي بآمد في نصف المحرّم أيضًا.
٥٧٠ - أسماء بنت إبراهيم بن سفيان بن مندة، أخت أبي الوفاء محمود.
ماتت في شوّال بأصبهان.
٥٧١ - إسماعيل بن سليمان بن أيداش، الشيخ الأجلّ شمس الدّين أبو طاهر الدّمشقيّ الحنفيّ، ابن السّلار.
حدّث عن الصائن هبة الله ابن عساكر، وأبي محمد عبد الخالق بن أسد.
ولد في رجب سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. وأصله من حمص، وكان يعرف بالرصّاص. وكان من بيت إمرةٍ وتقدّم. ثم ترك الخدمة، ولازم الجماعات. وكان محبًّا لفعل الخير والفقراء، كثير البرّ.
ترجمه ابن الحاجب وكتب عنه.
روى عنه أبو حامد بن الصّابونيّ، وأبو الفضل ابن عساكر، وغيرهما. ومات في رابع ذي القعدة.