والتصنيف، وعلت منزلته في النحو حتى فضله بعض تلامذته على المبرد، وخدم الملوك ونفق عليهم.
قال السلطان عضد الدولة: أنا غلام أبي علي الفارسي في النحو، وغلام أبي الحسين الرازي في النجوم.
ومن أصحابه: أبو الفتح عثمان بن جني، وعلي بن عيسى الربعي.
وكان متهماً بالاعتزال، صنف كتاب التذكرة وهو كبير، وكتاب الإيضاح والتكملة وصنفه لعضد الدولة، وكتاب الحجة في القراءات وعللها، وكتاب المقصور والممدود، وكتاب ما أغفله الزجاج في معاني القرآن، وكتاب العوامل المائة، والمسائل العسكرية والمسائل البصرية والمسائل المجلسيات والمسائل القصريات، والمسائل الشيرازية والمسائل المذهبيات والمسائل الكرمانية، وغير ذلك.
وتوفي ببغداد في ربيع الأول، وله تسع وثمانون سنة.
٢٨٦ - الحسن بن محمد بن داود، أبو الحسين الأصبهاني المذكر.
سمع إبراهيم بن محمد بن متويه، ومحمد بن يحيى البصري، صاحب عبد الأعلى بن حماد. روى عنه أبو بكر بن أبي علي، وأبو نعيم الحافظ.
٢٨٧ - الحسين بن حلبس بن حمويه، أبو عبد الله القزويني.
سمع العباس بن الفضل بن شاذان، وأبا العباس الجمال؛ الرازيين، وأبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري. روى عنه أبو يعلى الخليلي، ووثقه.
٢٨٨ - سليمان بن أيوب بن سليمان بن البلكايش، أبو أيوب القوطي القرطبي.
سمع أباه، وابن لبابة، وأحمد بن بقي بن مخلد، ومحمد بن أيمن، وأسلم بن عبد العزيز، وجماعة.
وكان فقيهاً مالكياً زاهداً خاشعاً بكاء، روى الكثير؛ أخذ عنه ابن