يا سراة الحي مثلكم يتلافى الحادث الجللا قد نزلنا في جواركم فشكرنا ذلك النزلا ثم واجهنا ظباءكم فلقينا الهول والوهلا أضمنتم أمن جيرتكم ثم ما أمنتم السبلا ليتنا نلقى السيوف ولم نلق تلك الأعين النجلا أشرعوا الأعطاف مايسةً حين أشرعنا القنا الذبلا واستفزتنا عيونُهُم فخلعنا البيض والأسلا نصروا بالحُسن فانتهبوا كل قلبٍ بالهوى خُذلا عطلتني الغيد، من جلدي وأنا حليتها الغزلا حملت نفسي على فتنٍ سمتها صبرا فما احتملا ثم قالت سوف نتركها سلبًا للحب أو نفلا قلتُ: أما وهي قد علقت بأمير المؤمنين، فلا ما عدا تأميلها ملكًا من رآه أدرك الأملا فإذا ما الجودُ حركه فاض في كفيه فانهملا وهي مائة وتسعة أبيات.
وله يمدح يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن أيضاً:
دعا الشوق قلبي والركائب والركبا فلبوا جميعًا وهو أول من لبى وظلنا نشاوى للذي بقلوبنا نخال الهوى كأسًا وتحسبنا شربا أرق نفوسًا عندما نصف الهوى وأقسى قلوبًا عندما نشهد الحربا ويؤلمنا لمعُ البروق إذا بدا ويصرعُنا نفحُ النسيم إذا هبا يقولون: داوِ القلب تسلُ عن الهوى فقلت: لنعم الرأيُ لو أن لي قلبا
٣٢٤ - يزيد بن محمد بن يزيد بن رفاعة، أبو خالد اللخمي، الغرناطي، المحدث.