كان هرب إلى الهند بعشرة آلاف درهم فأخبره أنه اتجر وأن معه من التجارات ما لا يحصى، قال سفيان: فسمعته يقول: لك الحمد سألناك خمسة آلاف فبعثت إلينا عشرة آلاف، يا عبد المجيد احمل العشرة آلاف، خمسة لهم وخمسة للإخاء الذي بيننا وبين أبيهم، فقال ابنه - وقد جاء -: قد دفعتها إليهم، فقال العبد: من يقبض ما معي؟ فقال: يا بني إنما سألناه خمسة آلاف فبعث بعشرة آلاف، أنت حر لوجه الله، وما معك فلك.
قال عبد العزيز: سألت عطاء عن قوم يشهدون على الناس بالشرك، فأنكر ذلك.
وقال عبد العزيز: اللهم ما لم تبلغه قلوبنا من خشيتك فاغفره لنا يوم نقمتك من أعدائك.
وعن عبد العزيز: وسئل ما أفضل العبادة؟ قال: طول الحزن.
قال مؤمل بن إسماعيل: مات عبد العزيز، فجيء بجنازته فوضعت عند باب الصفا، وجاء سفيان الثوري، فقال الناس: جاء الثوري جاء الثوري، فجاء حتى خرق الصفوف والناس ينظرون إليه، فجاوز الجنازة ولم يصل عليها، وذلك أنه كان يرى الإرجاء، فقيل لسفيان، فقال: والله إني لأرى الصلاة على من هو دونه عندي، ولكن أردت أن أري الناس أنه مات على بدعة.
وقال يحيى بن سليم: سمعت عبد العزيز بن أبي رواد يسأل هشام بن حسان في الطواف: ما كان الحسن يقول في الإيمان؟ قال: كان يقول: قول وعمل، قال: فما كان ابن سيرين يقول؟ فقال: كان يقول: آمنا بالله وملائكته. . . الآية، فقال ابن أبي رواد: كان ابن سيرين، وكان ابن سيرين، فقال هشام: بين أبو عبد الرحمن الإرجاء.
وقال ابن عيينة: غبت عن مكة، فجئت، فتلقاني الثوري، فقال لي: يا ابن عيينة: عبد العزيز بن أبي رواد يفتي المسلمين، قلت: وفعل؟ قال: نعم.
وقال عبد الرزاق: كنت جالسا مع الثوري فمر عبد العزيز بن أبي رواد