البربر، وحشد وزحف إلى قرطبة، فدخلها وهرب يحيى. ثم اضطرب أمر القاسم بعد أشهر، وانهزم عنه البربر في سنة أربع عشرة، وقويت كل فرقة على بلد غلبت عليه، وجرت له خطوب وأمور، ولحق بشريش، والتفت البربر على يحيى بن عليّ وحصروا القاسم، فأسره ابن أخيه يحيى، وبقي في سجنه دهرا إلى أن مات إدريس بن عليّ، فخنقوا القاسم في هذا العام.
وعاش ثمانين سنة، وحمل فدفن بالجزيرة الخضراء، وبها ابنه محمد يومئذ.
١٩ - محمد بن أحمد بن عبد الله، أبو الحسن الجواليقي التميمي، مولاهم الكوفي، الملقب بعبدان.
قد ذكر.
ذكره أيضا الخطيب في تاريخه، وقال: سمع إبراهيم بن عبد الله بن أبي العزائم، وجعفر بن محمد الأحمسي، ومحمد بن العباس العصمي، ومحمد بن أحمد العنبري سنة بضع وخمسين، وأبا بكر عبد الله القباب وخلقا.
قال الخطيب: وحدّث ببغداد في حدود العشر وأربعمائة، وأجاز لي، وكان ثقة، وبلغنا أنّه توفي بمصر في حدود سنة إحدى وثلاثين.
وقال الحبال: توفي في نصف ذي الحجة، وولد سنة خمس وأربعين.
قلت: ضيع نفسه لسكناه ببلد الرافضة، فلم ينتشر حديثه.
٢٠ - محمد بن جعفر بن أبي الذّكر، أبو عبد الله المصري.
روى عن أبي الطاهر الذهلي، والحسن بن رشيق، وابن حيويه النيسابوري.
قال الحبال: يرمى بالغلو في التشيع، وتوفي في ربيع الآخر.