للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٤٢ - د: عثمان بن صالح بن سعيد الخلقاني الخياط.

بغدادي ثقة. سمع: يزيد بن هارون، وعلي بن عاصم، وعبد الله بن بكر السهمي، وجماعة. وعنه: أبو داود وابن صاعد، وابن مخلد العطار، والحسين بن يحيى بن عياش، وآخرون.

توفي سنة ست وخمسين.

وثقه ابن صاعد.

وكناه السراج: أبا القاسم (١).

٣٤٣ - عثمان بن عفان السجستاني.

توفي في شوال سنة خمس وخمسين.

وكان ذا حرمة ببلده لفضله وزهده.

٣٤٤ - عريب المغنية.

قد مرت في حدود الثلاثين ومائتين (٢)، وأحسبها عاشت بعد ذلك، فإنها عجزت ورمت، فقد روى أبو علي التنوخي في النشوار (٣): حدثنا أبو محمد، قال: حدثنا الفضل بن عبد الرحمن الكاتب، قال: أخبرني من أثق به أن إبراهيم بن المدبر الكاتب أخا أحمد ابن المدبر قال: كنت أتعشق عريب دهرًا طويلًا، وأنفق الأموال عليها. فلما قصدني الزمان وبطلت ولزمت البيت، كانت هي أيضًا قد أسنت، وتابت من الغناء وزمنت، فكنت جالسًا يومًا، إذ جاءني بوابي فقال: طيار عريب بالباب. فعجبت وارتحت إليها، فقمت حتى نزلت، فإذا بها، فقلت: يا ستي، كيف كان هذا؟ قالت: اشتقت إليك، وطال العهد.

فأصعدت في محفة مع خدمها، ثم أكلنا وتحدثنا وشربنا النبيذ، وأمرت جواريها بالغناء فغنين، فقلت: يا ستي، قد عملت أبياتًا أشتهي أن تعملي لها لحنًا. فقالت: يا أبا إسحاق مع التوبة؟ قلت: فاحتالي. فقالت: حفظ هاتين الصبيتين الشعر، وأشارت إلى بدعة وتحفة. ثم فكرت ووقعت بالمروحة على الأرض وزمزمت مع نفسها، ثم قالت: أصلحا الوتر الفلاني، على الطريق الفلاني وافعلا كذا. فامتثلا ذلك وغنتا فأجادتا؛ فطربت وقمت إلى جواري،


(١) من تهذيب الكمال ١٩/ ٣٩٠ - ٣٩١.
(٢) في الطبقة الثالثة والعشرين (الترجمة ٢٧٨).
(٣) نشوار المحاضرة ١/ ٢٧٠ - ٢٧٣.