٦٢٨ - همام بن راجي الله بن سرايا بن ناصر بن داود، الفقيه العالم جلال الدّين أبو العزائم المصريّ الشافعيّ الأصوليّ، إمام الجامع الصّالحيّ الذي بظاهر القاهرة وخطيبه هو وأولاده.
ولد بونا من الصّعيد في ذي القعدة، أو ذي الحجّة سنة تسعٍ وخمسين وخمسمائة. وقدم القاهرة، وقرأ العربية على العلاّمة ابن برّي. وارتحل إلى العراق فسمع بها من أبي سعد عبد الواحد بن عليّ بن حمويه، وعبد المنعم بن كليب. وتفقّه على الإمامين المجير محمود بن المبارك الواسطيّ، وأبي القاسم يحيى بن فضلان. وقرأ الأصول على أبي المنصور ظافر بن الحسين.
وصنّف، ودرّس، وأفتى، وقال الشعر الجيّد، وأمّ بالجامع المذكور إلى حين وفاته. وله كتبٌ في الأصول، والخلاف، والمذهب.
روى عنه المحبّ ابن النجّار، والزكيّ المنذريّ، والرفيع الأبرقوهيّ، وابنه أبو المعالي شيخنا.
توفّي بالشارع بظاهر القاهرة في السادس والعشرين من ربيع الأول.
وهمام: بالضمّ.
٦٢٩ - الهيثم بن أحمد بن جعفر بن أبي غالب، أبو المتوكّل السّكونيّ الإشبيليّ الشّاعر.
ذكره الأبّار، فقال: هو أحد فحول الشّعراء المجوّدين بديهةً ورويّةً. وكان عالمًا بالآداب وضروبها، أخباريا، علّامة. سمعت منه كثيرًا من شعره، وفقد في طريق غرناطة، وله بضعٌ وستّون سنة.
٦٣٠ - يحيى بن جعفر بن عبد الله ابن قاضي القضاة أبي عبد الله محمد بن علي، القاضي الأجلّ ظهير الدّين أبو جعفر بن أبي منصور، ابن الدّامغانيّ، البغداديّ الحنفيّ الصوفيّ.
ولد سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة. وسمع من أبيه، وعمّته تركناز، وقدم حلب وسكنها مدة. وكان شيخًا حسنًا.
روى عنه أبو القاسم بن العديم، وابنه أبو المجد، وعمر بن محمد ابن