وسوار بن عبد الله القاضي، وأحمد بن منيع، ويحيى بن سليمان بن نضلة، والحسن بن حماد سجادة، وهارون بن عبد الله الحمال، وأبا همام السكوني، وأبا عمار الحسين بن حريث المروزي، وعبد الله بن عمران العابدي، ومحمد بن زنبور المكي، وخلقاً سواهم بالحجاز، والعراق، والشام، ومصر.
وعنه: أبو القاسم البغوي مع تقدمه، ومحمد بن عمر الجعابي، وابن المظفر، والدارقطني، وأبو القاسم بن حبابة، وأبو طاهر المخلص، وعبد الرحمن بن أبي شريح، وأبو مسلم الكاتب، وخلق كثير، ورواية البغوي عنه في ترجمة ابن صاعد من تاريخ دمشق.
قال ابن صاعد: ولدت سنة ثمان وعشرين، وكتبت الحديث عن ابن ماسرجس سنة تسع وثلاثين.
وكان لابن صاعد أخوان: يوسف، وأحمد، وعم اسمه عبد الله بن صاعد.
سئل الدارقطني عن يحيى فقال: ثقة، ثبت، حافظ.
وقال أحمد بن عبدان الشيرازي: هو أكثر حديثاً من ابن الباغندي، ولا يتقدمه أحد في الدراية.
وقال أبو علي النيسابوري: لم يكن بالعراق في أقران ابن صاعد أحد في فهمه، والفهم عندنا أجل من الحفظ، وهو فوق ابن أبي داود في الفهم والحفظ.
وسئل الجعابي: أكان ابن صاعد يحفظ؟ فتبسم وقال: لا يقال لأبي محمد يحفظ، كان يدري.
وقال البرقاني: قال لي الفقيه أبو بكر الأبهري: كنت عند ابن صاعد، فجاءته امرأة فقالت: ما تقول في بئر سقطت فيها دجاجة فماتت، هل الماء طاهر أو نجس؟ فقال: ويحك، وكيف وقعت؟ ألا غطيتيه، فقلت: يا هذه إن لم يكن الماء تغير فهو طاهر.