للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي.

وقال صالح جزرة: قدري صدوق.

وقد قال النسائي: ليس بثقة.

وقال ابن عدي: يكتب حديثه على ضعفه.

وقال أبو داود: كان فيه سلامة، كان مجاب الدعوة.

أحمد بن كثير البغدادي: عن إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: أغلظ ابن ثوبان لأمير المؤمنين المهدي في كلام، فاستشاط ثم سكن، فقال: والله لو كان المنصور حيا ما أقالك. قال: لا تقل ذاك يا أمير المؤمنين، فوالله لو كشف لك عن المنصور حتى يخبرك بما لقي وبما عاين ما جلست مجلسك هذا.

الوليد بن مزيد، عن الأوزاعي أنه كتب إلى ابن ثوبان: أما بعد، فقد كنت بحال أبيك لي وخاصة منزلتي منه عالما، فرأيت أن صلتي إياه وتعاهدي إياك بالنصيحة في أول ما بلغني عنك عن الجمعة والصلوات، فجددت ولهجت، ثم بررت بك فوعظتك، فأجبتني بما ليس لك فيه حجة ولا عذر، وقد أحببت أن أقرن نصيحتي إياك عهدا، عسى الله أن يحدث به خيرا، وقد بلغنا أن خمسا كان عليها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والتابعون؛ اتباع السنة، وتلاوة القرآن، ولزوم الجماعة، وعمارة المسجد، والجهاد.

وساق موعظة طويلة يحثه فيها على حضور الجمعة والجماعة، كأنه كان يتأثم من الصلاة خلف أئمة الجور، ولا ريب أنه رأي الخوارج.

قال الوليد بن مزيد: لما كانت السنة التي تناثرت فيها الكواكب، خرجنا ليلا إلى الصحراء مع الأوزاعي، ومعنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، قال: فسل سيفه وقال: إن الله قد جد فجدوا، قال: فجعلوا يسبونه ويؤذونه، فقال الأوزاعي: إني أقول أحسن من قولكم: عبد الرحمن قد رفع عنه القلم؛ يعني جن.

<<  <  ج: ص:  >  >>