٤٣١ - محمد بن عمر بن محمد بن قرطف، أبو عبد الله النُّعمانيُّ ثم البغداديُّ.
سمع أبا الحسين ابن النَّقُّور وغيره. وعنه المبارك بن كامل؛ قاله ابن النَّجَّار.
٤٣٢ - محمد بن الوليد بن محمد بن خلف بن سليمان بن أيوب، أبو بكر الفهريُّ الطرطوشيُّ الأندلسيُّ الفقيه المالكيُّ، نزيل الإسكندرية، وطرطوشة: آخر بلاد المسلمين من الأندلس، وقد عادت للفرنج، ويُعرف بابن أبي زندقة.
صحب القاضي أبا الوليد الباجي بسرقُسْطَة وأخذ عنه مسائل الخلاف ثم حجَّ، ودخل العراق، وسمع بالبصرة السُّنن من أبي علي التُّستري، وسمع ببغداد من قاضي القضاة محمد بن علي الدَّامغاني، ومحمد بن أبي نصر الحميدي، ورزق الله التَّميمي، وجماعة وتفقه على أبي بكر الشَّاشي، ودخل الشَّام وأقام ببيت المقدس مدَّةً، ثم سكن الإسكندرية ودرَّس بها.
قال ابن بشكوال: كان إماماً، عالماً، عاملا، زاهداً، ورعاً، ديِّناً، متواضعاً، متقشِّفًا، متقلِّلاً من الدُّنيا، راضياً باليسير، أخبرنا عنه القاضي أبو بكر محمد بن عبد الله المعافري، ووصفه بالعلم والعمل والفضل والزُّهد والإقبال على ما يعنيه قال لي: إذا عرض لك أمران، أمر دنيا وأمر أخُرى فبادر بأمر الأخرى يحصل لك أمر الدُّنيا والأخرى.
وقال الفقيه إبراهيم بن مهدي بن قلنبا: كان شيخُّنا أبو بكر زهدُه وعبادته أكثر من علمه.
وقال بعض العلماء: أنجب على أبي بكر الطَّرطوشي نحو مائتي فقيه مفتي، وكان يأتي إلى الفقهاء وهم نيام فيضع في أفواههم الدَّنانير فيستفيقوا فيرونها في أفواههم.