الناس، ذا بشاشة، وحسن خلق. وكان مليح الكتابة. خطب مدة بالجامع المظفري، وسعى في مصالحه. وكان لا يتناول من وقفه إلا شيئاً يسيراً. سمعته يقول: إذا مضيت في حاجة من أمر الجامع ربما اشتريت لي شيئاً آكل، حسب.
قلت: روى عنه والده، والحافظ الضياء، والشمس محمد ابن الكمال. وآخر من روى عنه بنته عائشة، شيختنا.
وتوفي في خامس جمادى الآخرة.
٣١٩ - غُبيس بن مقبل بن غُبيس - بغين معجمة - أبو الفضل البغدادي الضرير المقرئ.
سمع من شهدة، وأبي الحسن البطائحي، وقرأ عليه القرآن، وامتنع من الرواية. ومات في ذي الحجة.
٣٢٠ - فتيان بن علي بن فتيان، الأديب الكبير شهاب الدين الشاغوري الدمشقي الشاعر المشهور.
حدَّث عن أبي القاسم ابن عساكر. روى عنه الشهاب القوصي، والتقي اليلداني، وغيرهما. وروى لنا عنه عمر بن عبد المنعم القواس بالإجازة منه.
وكان حنفياً، أدَّب بعض أولاد الملوك. وله ديوان شِعر، فمنه:
أنا بالغزلان وبالغزل عن عذل العاذل في شُغُلِ ما تفعل بيض الهند بنا ما تفعله سود المُقلِ بأبي، وسنان كحيل الطر ف أغن، غني عن كحلِ يمشي فيكاد يقدُّ الخصـ ـر لدقته ثقل الكفلِ يا جائر حين عليَّ ولي هلا أصبحت عليَّ ولي وله هذه القصيدة الطنّانة: