للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان ثقة (١).

١٨٩ - الحسن بن أحمد بن أبي سعيد، أبو محمد الجنابي القرمطي، المعروف بالأعصم.

مولده بالأحساء، وموته بالرملة، وله شعر جيد وفضيلة. غلب على الشام، وكان كبير القرامطة ورأسهم في زمانه، واستناب على دمشق وشاح بن عبد الله، وقدم نائبًا إلى دمشق سنة ستين، وكسر جيش المصريين، وقتل مقدمهم جعفر بن فلاح، وكانوا قد أخذوا دمشق، ثم إنه توجه إلى مصر وحاصرها شهورًا، واستخلف على دمشق ظالم بن مرهوب العقيلي، وكان يظهر طاعة أمير المؤمنين الطائع لله.

أخباره في تاريخ دمشق (٢)، وفي الحوادث.

١٩٠ - الحسن بن بويه بن فناخسرو، السلطان ركن الدولة أبو علي الديلمي، صاحب أصبهان والري وهمذان وعراق العجم كله، والد السلطان عضد الدولة وفخر الدولة ومؤيد الدولة.

كان ملكًا جليلًا سعيدًا في أولاده، قسم عليهم الممالك، فقاموا بها أحسن قيام، وملك أربعًا وأربعين سنة وأشهرًا. وكان أبو الفضل بن العميد وزيره، فلما مات ابن العميد استوزر ولده أبا الفتح بن العميد، وأما الصاحب إسماعيل بن عباد فكان وزير ولديه مؤيد الدولة ثم فخر الدولة.

توفي ركن الدولة في المحرم عن نيف وثمانين سنة بقولنج أصابه، ووجد بعده عضد الدولة طريقًا إلى إظهار ما كان يخفيه من قصد العراق.

وهو أخو معز الدولة أحمد، وعماد الدولة علي.

١٩١ - الحكم المستنصر بالله، صاحب الأندلس أبو العاص ابن الناصر لدين الله عبد الرحمن الأموي.

بقي في المملكة بعد أبيه ستة عشر عامًا، وعاش ثلاثًا وستين سنة. وكان حسن السيرة، مكرمًا للقادمين عليه. جمع من الكتب ما لا يحد ولا يوصف كثرة ونفاسة، مع العلم والنباهة، وحسن السيرة وصفاء السريرة.


(١) من تاريخ ابن الفرضي (٣٢٧).
(٢) تاريخ دمشق ١٣/ ٦ - ٨.